ندوة حوارية لمنظمة القامشلي بحزب الإرادة الشعبية

ندوة حوارية لمنظمة القامشلي بحزب الإرادة الشعبية

أقامت منظمة القامشلي لحزب الإرادة الشعبية، الإثنين 24/2/2025، ندوة حوارية بمقهى XO حول آخر المستجدات في سورية، وآخر ما جرى في سورية، من فقر مدقع وهجرة وتهجير وجهل وتخلف وبطالة، نتيجة للسياسات الاقتصادية الاجتماعية للنظام البائد.

وتحدث الرفيق ريمون القس الذي قدم مداخلة الحزب عن جملة المهام الملحة المطلوبة من السوريين في الوقت الراهن، وأولى هذه المهام تتمحور حول الأوضاع المعيشية السيئة لغالبية الشعب السوري، مشيراً إلى أن 90 بالمئة من الناس يعيشون تحت مستوى الفقر.

والمهمة الثانية من حيث الأهمية مسألة أمن المواطن والسلم الأهلي والاستقرار، والذي ربطها بقضية العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بين الناس.

أما المهمة الثالثة، فهي كيفية توحيد السوريين واستعادة وحدة بلادهم وسيادتها وصولاً إلى النقاش المطلوب من مؤتمر الحوار الوطني المرتقب.

وأكدت مداخلة الحزب على أن الهدف العميق من هذا النشاط هو تحديد الطريق الآمن للخروج من هذا الوضع.

كما أشارت المداخلة إلى المعوقات التي تقف حائلاً أمام وصول سورية إلى بر الأمان، والتي تتركز على ثلاثة عوامل. الأول منها، هو الإرث السيّئ لسلطة الأسد، وثانياً، استمرار العقوبات الغربية الإجرامية، وثالثاً، غياب السوق السورية الموحدة بسبب غياب وحدة البلاد.

وبدوره دعا عضو المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية مجدل دوكو إلى التكاتف بين جميع القوى الوطنية، وأكد على أن الحزب شطب من قاموسه أي شيء اسمه "المواطنون ليس لهم دور"، منوّهاً إلى أن الذين يقولون بأن المواطنين ليس لهم دور، يفسحون المجال بذلك لغيرهم.

وشدد دوكو على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتشكيل كتلة وطنية سياسية جامعة تضم كل القوى اليسارية والدينية والقومية، مع التركيز على حركة الجماهير.

وقد حضر الندوة مجموعة واسعة من الأحزاب اليسارية والقومية الكردية والعربية وشخصيات من القومية السريانية والأرمنية، وكذلك أدباء وشخصيات معنية بالشأن العام وشخصيات وطنية واجتماعية.

وشهدت الندوة مداخلات متنوعة، تحدثت عن روح المحبة والتآخي الموجودة بين التكوينات التاريخية في الجزيرة السورية، وكذلك أشاروا إلى الدور السلبي الذي كان يقوم به النظام السوري منذ خمسين عاماً، عبر محاولته خلق الفتن بين جميع مكونات الجزيرة.

كما دعت المداخلات إلى توحيد القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية من خلال إخراج المجتمع والبلد من الأزمة التي يمر بها، كما شددت على ضرورة إشراك جميع مكونات الشعب السوري بمختلف مشاربه في بناء البلد.

 

معلومات إضافية

المصدر:
قاسيون
آخر تعديل على الثلاثاء, 25 شباط/فبراير 2025 21:16