ماذا جاء في بيان اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني؟
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري أول مؤتمراتها الصحفية، الخميس 13 شباط 2025. وألقت بيانها الأول والذي جاء فيه الآتي، بحسب ما قرأته عضوة اللجنة السيدة هدى الأتاسي:
بسم الله الرحمن الرحيم،
البيان الأول
في لحظة تاريخية فارقة وبروح من المسؤولية الوطنية، تنطلق الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل أول تجمع حقيقي للسوريين والسوريات منذ 75 عامًا، بهدف ترسيخ نهج الحوار ومعالجة القضايا الوطنية الكبرى وإيجاد الحلول المناسبة.
يسعى المؤتمر إلى بحث القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحوكمة، واضعًا أسسًا متينة لمستقبل يقوم على التوافق الوطني والعدالة والإصلاح والتمثيل الشامل.
يحرص المؤتمر على إشراك جميع أطياف الشعب السوري من مختلف المحافظات والمكونات، لضمان مشاركة حقيقية تعكس التنوع المجتمعي والسياسي، وتؤسس لحوار جامع يتجاوز الحواجز والاصطفافات.
لقد بدأ الحوار فعليًا منذ لحظة التحرير، حيث شهدت مختلف المحافظات السورية حراكًا مجتمعيًا واسعًا تمثل في مئات الندوات الحوارية والاجتماعات المتخصصة التي نظمتها المؤسسات الاجتماعية والمحافظات ومنظمات المجتمع المدني. وقد شكل هذا التفاعل الشعبي الذي يعكس نبض الشارع وتطلعات المواطنين قاعدة صلبة استندت إليها اللجنة التحضيرية في تحديد الأفكار المركزية والمحاور الرئيسية التي يناقشها المؤتمر.
في ظل الظروف الراهنة، يشهد المجتمع السوري رغبة كبيرة في التوافق حول معظم القضايا الوطنية، مما يمهد الطريق أمام اللجنة التحضيرية للعمل بكفاءة وسرعة لضمان نجاح المؤتمر والخروج بمقررات تلبي تطلعات الشعب السوري. حيث سيعزز هذا المناخ الإيجابي فرص الوصول إلى حلول تعيد سوريا إلى مسار الاستقرار والتنمية.
سيتضمن المؤتمر ورشات عمل متخصصة بقيادات احترافية لمناقشة القضايا المطروحة بعمق، إلى جانب توفير مساحة مفتوحة لطرح أي موضوعات أخرى يراها المشاركون ضرورية لتحديد مسار الحل الوطني.
إننا أمام فرصة تاريخية لرسم ملامح سوريا المستقبل عبر حوار وطني مسؤول يعزز وحدة السوريين والسوريات، ويؤسس لمرحلة جديدة من التفاهم والتوافق والبناء. والله ولي التوفيق، عاشت سوريا حرة أبية.
الثالث عشر من شهر شباط لعام 2025.
[انتهى البيان].
هذا وتابع المؤتمر الضحفي للجنة وتلقة أسئلة من الصحفيين، كان مما جاء فيها سؤال حول ما إذا كان المؤتمر سيضم مشاركة من قسد.
فأجاب حسن الدغيم عضو اللجنة: "بالنسبة لوحدات حماية الشعب أو غيرها من التنظيمات التي تتبع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فإن الحديث هنا يدور حول حوار وطني وليس صراعًا عسكريًا. طالما أن الحديث يدور حول السلاح والتنظيمات العسكرية، فإن هذه الكيانات لن تكون جزءًا من مؤتمر الحوار الوطني. فمن لم يلقِ السلاح ويندمج في مؤسسات الدولة، ويسلّم العهدة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، لن يكون له مكان في هذا الحوار".
هذا ويجدر بالذكر أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا السيد أحمد الشرع كان قد أعلن رسمياً عصر أمس الأربعاء قرار تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، حيث نشر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية العربية السورية نص قرار تشكيل هذه اللجنة مؤرخاً بتاريخ الثلاثاء 11 شباط 2025، وتضمن تكليف السيدات والسادة التالية أسماؤهم بعضوية هذه اللجنة:
1- حسن الدغيم
2- ماهر علوش
3- محمد مستت
4 مصطفى الموسى
5- يوسف الهجر
6- هند قبوات
7- هدى أتاسي
كذلك ذكر القرار بأنْ "تقر اللجنة نظامها الداخلي، وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني". وأنه "ينتهي عمل اللجنة بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية