ماذا جاء بالمؤتمر الصحفي للشرع والوزير القطري حول الاعتداءات «الإسرائيلية» جنوب سورية؟
التقى في دمشق يوم الخميس 16 كانون الثاني 2025 قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع مع رئيس الوزراء القطري (وزير خارجية قطر) محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ثم عقدا مؤتمراً صحفياً بعد اللقاء.
وخلال الدقائق الأولى من المؤتمر الصحفي تحدث وزير الخارجية القَطَري بأنّ "مستقبل العلاقات بين رجال الأعمال السوريين والقطريِّين سيكون في إطارٍ جديد قريباً".
وحول أزمة الكهرباء والطاقة في سورية، أشار الوزير القطري بأنّ بلاده ستقدّم لسورية: "تسوية الطاقة بقوة 200 ميغا واط، ورفعها تدريجياً إلى أكثر من 10 مناطق سوريّة".
وبخصوص العقوبات الأمريكية والغربية على سورية، قال الوزير القطري بأنّ هناك "ضرورة لرفع العقوبات المفروضة على سورية وبأقصى سرعة ممكنة، لما لها من آثار سلبية على تنامي هذا الدعم من قبل الدول".
وفي سياق إجابته على سؤال الصحفي من "تلفزيون سوريا" حول العلاقات والمشاريع الاقتصادية، ذكر الوزير القطري "سنشهد الكثير من الزخم في المشاريع القطرية السورية".
وفيما يتعلّق باحتلال الكيان الصهيوني واعتداءاته على مساحات إضافية من سورية في المحافظات الجنوبية وتوغّله فيها، وانتهاكه لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974، قال رئيس الوزراء القطري: "أشدّد على أنّ استيلاء الاحتلال (الإسرائيلي) على المناطق العازلة هو تصرُّف أرعَن ومُدان ويجب عليه الانسحاب بشكل فوريّ".
وأضاف الوزير القطري في ختام كلمته: "في الختام أودُّ أنْ أؤكّد بأنّ دولة قطر ستبقى دائماً إلى جانب الشعب السوري في سعيه للسلام والعدالة، وتؤكد استعدادها الدائم للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مختلف الملفّات الدولية ومنها رفع العقوبات".
وكشف رئيس الوزراء القطري (وزير الخارجية) بأنّ أمير دولة قطر تلقّى مِن الشرع دعوةً إلى دمشق وسوف يزور دمشق في المستقبل.
بعد ذلك طرحت مراسلة وكالة رويترز على قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع سؤالاً قالت فيه: "تفضَّلَ الوزير [القطري] وتكلَّم عن الاعتداءات (الإسرائيلية) في جنوب سورية، ورأينا دور قطر منذ سنة وأكثر في المجال الدبلوماسي ودورها كوسيط دبلوماسي بخصوص الاعتداءات (الإسرائيلية). فإذا ممكن أن نأخذ منك تفاصيلَ أكثر عن هذا النقاش اليوم؛ ماذا ناقشتم، وكيف يمكن أن تلعب دولة قطر دوراً في حلّ هذه المشكلة الأساسية بالنسبة للأمن الوطني السوري؟".
فأجاب الشرع: "التقدّم (الإسرائيلي) في المنطقة كان عُذرُه تواجدُ المليشيات الإيرانية وحزب الله. وبعد تحرير دمشق، أعتقد أنه ليس هناك تواجد على الإطلاق للميليشيات الإيرانية أو حزب الله. فهناك ذرائع يتذرّع بها (الإسرائيلي) اليوم بالتقدُّم على المناطق السورية، والتقدّم على المنطقة العازلة. ونحن منذ اللحظات الأولى، تكلّمنا مع كلّ الأطراف الدولية على أنّ سورية ملتزمة باتفاق 1974، وهي جاهزة لاستقبال القوات الأممية وإدخالها إلى المنطقة، وأيضاً العمل على حمايتها، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التقدّم (الإسرائيلي)".
وتابع الشرع: "قطر أيضاً لها دور في تشكيل هذا الرأي ضدّ التقدُّم (الإسرائيلي) على سورية، وستقوم أيضاً بدور فاعل في الأيام القادمة لتشكيل هذا الضغط أيضاً، من خلال التعاون مع بعض الدول الغربية والأمريكية، ودول المنطقة أيضاً. الكلّ مُجمِع على خطأ التقدُّم (الإسرائيلي) على المنطقة، ووجوب العودة إلى ما كان عليه ما قبل تقدّمهم الأخير. فقطر بالتالي، إن شاء الله تعالى، ستكون داعماً لهذا التوجُّه وستستخدم كل الوسائل المتاحة لديها، لممارسة ضغط على (الإسرائيليين) حتى يعودوا إلى ما كانوا عليه في السابق".
بعد ذلك أعلن وزير الخارجية القطري انتهاء المؤتمر الصحفي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات