فاجعة بالمسجد الأموي: وفاة 3 نساء وإصابة 5 أطفال بتدافع على "عزيمة" سيّئة التنظيم لأحد المشاهير

فاجعة بالمسجد الأموي: وفاة 3 نساء وإصابة 5 أطفال بتدافع على "عزيمة" سيّئة التنظيم لأحد المشاهير

في حادثة فاجعة كان يمكن تجنّبها لو تحمّل المعنيّون مسؤوليّاتهم، توفّيت 3 نساء وأصيب 5 أطفال بكسور ورضوض شديدة وإغماء، في حصيلة أولية، نتيجة تدافع وفوضى كبيرة خلال فعالية مأدبة طعام، أقيمت بعد صلاة الجمعة اليوم، 10 كانون الثاني 2025، علماً بأنّ التحضيرات للمأدبة كانت تجري منذ يومين على الأقل، بإشراف أحد الطبّاخين المشاهير.

وتداولت عدد من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام الأهالي بنقل المصابين لإسعافهم من داخل حرم الجامع الأموي.

وفي التفاصيل تداولت وسائل إعلام محلية بياناً اليوم الجمعة "للدفاع المدني" جاء فيه: "فاجعة بوفاة 3 نساء وتعرض 5 أطفال لكسور ورضوض شديدة وإغماء، في حصيلة أولية، إثر حدوث تدافع في المسجد الأموي بدمشق ظهر اليوم الجمعة 10 كانون الثاني، بالتزامن مع ازدحام شديد لوجود فعالية نظمها مدنيون، استجابت فرقنا إلى جانب فرق أخرى، وأسعفت فرقنا طفلة وانتشلت جثمان امرأة من المسجد. عزاؤنا لذوي الضحايا وندعو بالشفاء العاجل للمصابين".

وتداولت عدة وسائل إعلام ووسائل تواصل اجتماعي أنّ وراء الفوضى العارمة التي وقعت اليوم الجمعة في الجامع الأموي في مدينة دمشق تقف عزيمة أقامها شخص يدعى "الشيف أبو عمر". وأنّ الفوضى بحالات اختناق واغماء ووفاة مما اضطر الأمن لإطلاق النار في الهواء لتفريق التجمعات.

وسبق أن وثق بعض الإعلاميين على وسائل التواصل الاجتماعي بالفيديو، منذ يوم الأربعاء، أي قبل يومين من الحادثة، جزءاً من تحضيرات هذه "المأدبة" المأساوية اليوم، والتقوا مع المدعو "الشيف أبو عمر"، حيث ظهر خلفه أمام الجامع الأموي ما لا يقلّ عن عشرين ذبيحة (خراف) معلّقة ويتم تحضيرها لـ"لعزيمة" الجمعة.

photo_2025-01-09_10-01-37

ورغم العلم المسبق والعَلني بأنّ هذه الفعالية سوف تتم إقامتها، تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً تقول بأن "الشيف أبو عمر" قام بهذه النشاط "دون تنسيق أمني له مع إدارة الأمن العام". فيما لم يصدر حتى الآن توضيحات بهذا الشأن من المصادر الرسمية المسؤولة.

يجدر بالذكر بأنّ الأغلبية الساحقة من السوريين ما يزالون يعانون من أزمة حياتية خانقة، وسط تفشي الجوع وانعدام الأمن الغذائي، واستمرار الأوضاع المعيشية السيئية، والتي أضيفت إليها مؤخراً أزمة تأخير صرف رواتب وأجور أعداد كبيرة من الموظفين، رغم مضي عشرة أيام من الشهر الجديد

آخر تعديل على الجمعة, 10 كانون2/يناير 2025 14:21