شهود عيان من الأراضي السوريّة التي احتلّتها «إسرائيل» حديثاً في القنيطرة

شهود عيان من الأراضي السوريّة التي احتلّتها «إسرائيل» حديثاً في القنيطرة

نقل مراسل تلفزيون «العربي الجديد» من القنيطرة اليوم الخميس 12 كانون الأول 2024 تقريراً بالصوت والصورة يؤكّد توغُّل قوات الاحتلال الصهيوني واحتلالها عدداً من القرى والمناطق في هذه المحافظة السوريّة مع حركة نزوح للأهالي ما تزال مستمرّة، حيث باتَتْ كثيرٌ من العائلات السورية ليلة أمس في العَراء، بعد أن هجّرهم الاحتلال من بيوتهم، مؤكّداً أنّ الحالة الإنسانية صعبة مع عدم وجود أيّ من الجهات ولا المنظمات الدولية أو غيرها للمساعدة، ولا يوجد من يقدّم المياه والخبز والأدوية. وأكّد بأنّ الاحتلال يهدّد بقصف بعض المناطق في القنيطرة في حال لم يخرج أهلوها السوريون منها، ومن بين هذه المناطق التي احتلتها القوات «الإسرائيلية» أمس «التلال الحُمر» التي ترصد مناطق واسعة من حوران والأردن.

وقال المراسل الذي كان ينقل تقريره المصوَّر على الهواء مباشرةً اليوم الخميس من مدينة «البعث» بأنّها آخر نقطة وصلت إليها حتى الآن قوات الاحتلال «الإسرائيلي». وإنّ يوم أمس الأربعاء قد شهد انقطاع جميع أنواع الاتصال في قرية الحرية بمحافظة القنيطرة إثر توغّل قوات الاحتلال الصهيوني فيها، وأنّ الاحتلال طلب من السكان إخلاء منازلهم، حيث قاوموا ذلك في البداية ورفضوا الخروج من قريتهم، قبل أن يضغط الاحتلال عليهم ويضطرّهم لبدء النزوح.

ونقلت كاميرا المصوّر المرافقة لمراس التلفزيون العربي مشهد وجود مكثَّف لدبابات وعربات جيش الاحتلال الصهيوني متوقفة قبل نقطة معيّنة على الشارع الرئيسي، في تلك المنطقة.

وقال المراسل: «خلفي تماماً هناك تحرك للعربات والدبابات لقوات الاحتلال، بوجود مكثّف في هذه المنطقة، ومنذ صباح هذا اليوم، بدأت قوات الاحتلال بالدخول إلى عدد من البلدات والقرى الجديد؛ دخلت إلى قرية الحرّية التي رفض الأهالي الخروج منها يوم أمس. وصباح هذا اليوم بالفعل دخلت الدبابات إلى قرية الحرية المتاخمة لمدينة البعث، وأيضاً دخلت إلى قرية الحميدية، والآن إلى جباتا الخشب التي دخلت إليها صباح هذا اليوم».

وأضاف المراسل: «هناك حركة نزوح كبيرة من هذه القرى، ووصل النازحون إلى خان أرنبة، وهي منطقة قريبة من القنيطرة، وهناك حالة من الهلع للسكّان هنا في القنيطرة، وفي مدينة البعث».

وقال المراسل: «لا يوجد مَن يطمئن الناس، متروكين، ولا يوجد من يقدّم لهم أيّ شيء».

وأكد المراسل بأنه حتى القوات الدولية يوم أمس كانت موجودة هنا. وبعد مفاوضات طويلة مع قوات الاحتلال استطاعوا إدخال صهريج واحد من المياه إلى المناطق التي دخلوها«.

 

وأجرى المراسل نفسه خلال تقريره التلفزيوني المصوّر مقابلةً مع شاهد عيان من أهالي المنطقة التي باتت مُحتلة الآن من قوات الاحتلال الصهيوني، حيث قال المواطن السوري الشاهد على ذلك: «كنا فرحين جداً بسقوط النظام ولكن الفرحة فيها غصّة كبيرة عندما نرى القوات (الإسرائيلية) تتقدّم باتجاه أراضينا، وتطلب من السكان إخلاء منازلهم... نحن كلّنا في حالة خوف وذعر من هذا الموقف الذي يحدث في المحافظة».

ولفت المواطن نفسه إلى أنّ قوات الاحتلال دخلت دون مقاومة، قائلاً «هنا شعب أعزل، وحتى عندما دخلوا لم تتعرّض [قوات الاحتلال] لإطلاق نار عليهم». ووصف حالة سيئة للذين هجّرهم الاحتلال حيث «هناك أطفال ونساء والأهالي في حيرة إلى أين تذهب وماذا تفعل، وكيف تؤمن حاجاتها اليومية».

وبحسب ما أكد شاهد العيان في المقابلة المتلفزة نفسها، حاول أهالي قرية الحرية التمسك بأرضهم، وعدم الاستجابة لأمر الإخلاء الذي أعطته قوات الاحتلال، قبل أن يضطروا للنزوح بعد ذلك.

وقال شاهد العيان الذي هو من أهالي المنطقة: «نناشد الدول الصديق والمجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه المهزلة التي تجري».

معلومات إضافية

المصدر:
التلفزيون العربي
آخر تعديل على الخميس, 12 كانون1/ديسمبر 2024 14:10