قدري جميل: يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية عبر تَفاوض السوريين في دمشق
أدلى رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، الدكتور قدري جميل بتصريحات جديدة لوكالة ريا نوفوستي الروسية حول تطوّرات الوضع في سورية، نشرتها نوفوستي اليوم الخميس 12 كانون الأول 2024.
وفي تصريحاته لنوفوستي قال جميل إنه من الضروري تعديل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 مع الوضع المتغيّر في سورية، وقد تمّ إرسال هذا الطلب إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن.
وأضاف قدري جميل: «لقد بعثت برسالة إلى غير بيدرسن، طلبت فيها من مجلس الأمن تصحيح القرار، وبحسب القرار، كان ينبغي إجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة، لكن الوضع تغيّر الآن، ويجب إعادة صياغة النص». وأضاف جميل بأنّه ينبغي تغيير نقطة واحدة في القرار تتعلق بمسألة بين مَن يجب أن تجري المفاوضات ومن يديرها، حيث يجب أن تَجري المفاوضات الآن بين السوريين بدلاً من «الحكومة والمعارضة». وأضاف جميل: «نحن نعترف بالحكومة الانتقالية التي ستنشأ على أساس مثل هذه المفاوضات».
وأكد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية أنّ الحكومة القائمة برئاسة محمد البشير تم إعلانها حكومة مؤقتة، وليست انتقالية، وهناك تاريخ انتهاء لها في مطلع آذار/مارس 2025، وبعدها لا بدّ من تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأضاف جميل: «نأمل أن نتمكن خلال هذه الفترة الزمنية، وأن يكون لدينا الوقت، لبدء الحوار وإنهائه، وتشكيل حكومة انتقالية، والتي ينبغي أن تكون حكومة وحدة وطنية في مثل هذه الظروف الصعبة».
وبحسب جميل، فإنّ الحكومة الانتقالية التي ستنتج عن المفاوضات بين السوريين سيعمل برنامجها على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، كما كان من قبل، والذي يتضمن إنشاء جسم حكم انتقالي، وتعديل دستور البلاد، وإجراء الانتخابات.
في 8 كانون الأول/ديسمبر، استولت المعارضة المسلحة في سورية على التلفزيون الرسمي في دمشق وأعلنت على الهواء أنهم أحكموا سيطرتهم على البلاد بعد فرار بشار الأسد.
إثر ذلك، أعلن رئيس «حكومة الإنقاذ» التي شكلتها المعارضة المسلحة في محافظة إدلب السورية، محمد البشير، تعيينه رئيساً للحكومة السورية المؤقتة. وأعلن بعد ذلك عن تشكيل الحكومة السورية المؤقتة التي ستعمل حتى آذار/مارس 2025.
وفي تصريحاته لوكالة نوفوستي اليوم الخميس قال قدري جميل إنّ الحوار بين السوريين والعملية السياسية في سورية بعد رحيل بشار الأسد يجب أن تتم في دمشق ودون تدخُّل أجنبي.
وأضاف: «الآن يجب أن تكون هناك ظروف مواتية لإجرائها (العمليات السياسية) في دمشق... نحن نصرّ على أن تتم العملية السورية برمّتها دون تدخّل من أيّ طرف خارجي»، موضّحاً أنه يفهم من العملية السياسية أيضاً تعديل دستور البلاد وتنظيم الانتخابات.
وأضاف جميل في الوقت نفسه أنه يتعين على دول صيغة أستانا (روسيا وإيران وتركيا) اليوم تسهيل الحوار بين جميع الفصائل السورية حتى يمرّ الحوار بسلام وسلاسة ويحقق هدفه وهو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقال: «بعد ذلك، لن يكون لصيغة أستانا أي وظيفة، لأن وظيفتها كانت حل الوضع في سورية. إذا تم حلّه، فإنّ صيغة أستانا ستكون قد أدّت مهمتها».
وفي تصريحاته لوكالة نوفوستي، قال قدري جميل أيضاً إن هناك روابط تاريخية بين روسيا وسورية لا يمكن قطعها. وأضاف: «أعربت القيادة العسكرية للسلطات الجديدة، في أحد تصريحاتها الأولى، عن رغبتها في الحفاظ على علاقات طبيعية مع روسيا... سيتم حلّ هذه القضية بعد الفترة الانتقالية، أعتقد بشكل موضوعي أنّ هناك علاقات تاريخية بين روسيا وسورية لا يمكن قطعها».
معلومات إضافية
- المصدر:
- نوفوستي