اجتماع طارئ للجامعة العربية بشأن التصعيد في سورية

ويأتي الاجتماع المرتقب بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية لبحث الأحداث المتسارعة في الشمال السوري وما يحصل على الأرض وتداعياته.
وأكد في وقت سابق مصدر دبلوماسي عربي مسؤول أنه سيتم عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد القادم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول الأوضاع في غزة وسورية.
وشهدت الساعات الأخيرة تحركات دولية وإقليمية إزاء تطورات الأوضاع في سورية بعد تقدم سريع لفصائل مسلحة منها جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) المصنفة إرهابية دولياً، بما فيها السيطرة الكاملة على مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية والعاصمة الاقتصادية للبلاد، ومحاولات مستمرة للسيطرة على حماة.
يضاف إلى ذلك وقوع اشتباكات اليوم بين الجيش السوري وقوات تابعة لقسد عبر "مجلس دير الزور العسكري"، مما يوسع جغرافيا التصعيد والاقتتال.
يأتي هذا وسط دعوات لوقف التصعيد والقتال والعودة للمسار السياسي.
وقد نشطت اتصالات إقليمية ودولية بين العواصم الإقليمية والدولية، لا سيما أنقرة وطهران وموسكو.
وفي أحدث التطورات شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة الوقف السريع للعدوان الإرهابي على سورية.
وفي حراك متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه من المحتمل أن تحتضن الدوحة الأسبوع المقبل اجتماعاً يضم قطر وإيران وتركيا وروسيا لبحث الوضع بسورية في إطار عملية أستانا.
يأتي هذا بينما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومفتوحة بشأن الأوضاع في سورية اليوم الثلاثاء.
وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التصعيد في شمال غرب سورية ودعا إلى وقف القتال فورا والعودة للمسار السياسي.