17 شهيداً واعتقالات والاحتلال يواجه عبوات ناسفة "في كل متر" شمال الضفة

17 شهيداً واعتقالات والاحتلال يواجه عبوات ناسفة "في كل متر" شمال الضفة

 أفادت مصادر طبية بارتفاع عدد شهداء العدوان المستمر على الضفة الغربية إلى 17 شهيدًا بارتقاء فلسطيني في طولكرم، إضافة إلى 6 شهداء في جنين، و4 في مخيم الفارعة في طوباس، و26 إصابة جراء العدوان "الإسرائيلي" المستمر على الضفة الغربية. 

وقالت مصادر محلية لـ"شبكة قدس" إن الفلسطيني "عايد أبو الهيجا" من ذوي الاحتياجات الخاصة، استشهد برصاص أحد قناصة الاحتلال داخل منزله بمخيم نور شمس في طولكرم، ولم يعرف به أحد، وبعد ساعتين تفقد أحد أفراد العائلة منزله فوجده شهيداً.

فيما بدأ الاحتلال فرض حصار على مخيم بلاطة في نابلس، وانتشر على غالبية مداخله، مساء اليوم

وأكد شاهد عيان لـ"شبكة قدس" أن الاحتلال يواصل عمليات التجريف بمخيم نور شمس في طولكرم، وأشار إلى أن الجنود يقتحمون البيوت ويطلقون قذائف "الأنيرجا" عليها قبل دخولها، ويحققون ميدانيًا مع شباب المخيم.

وتابع أن قناصة الاحتلال تطلق الرصاص على كل من يتحرك داخل المخيم، ما أدى  لاستشهاد المُسن عايد أبو الهيجا، من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ونشب حريق جرّاء تفجير قوات الاحتلال أجزاء من مسجد "أبو بكر الصديق" داخل مخيم الفارعة في طوباس.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي صوب شبان استهدفوا جنودًا بالمفرقعات النارية عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.

وأفاد الهلال الأحمر بإصابة شاب بالرصاص الحي في بيت ريما، بينما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة للشبان.

وفي بيت لحم أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية حوسان.

وتركزت المواجهات في مناطق وسط القرية، ومحيط المدارس وكروم الشراقا، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، عولجوا ميدانيا.

يشار إلى أن قوات الاحتلال ومنذ الصباح، أجبرت اصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها في مناطق المطينة والشرفا والمشاهد على طول امتداد الشارع الرئيس، ومنعت حركة مرور المواطنين والمركبات.

تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل الذي بدأه الاحتلال فجر أمس الأربعاء لعدة مناطق شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر ميدانية لـ"شبكة قدس" بحدوث الاشتباكات المسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال بمحيط مخيم بلاطة في نابلس.

وأكدت المصادر أن المقاومة استهدفت آلية لجيش الاحتلال بعبوة ناسفة عند أحد مداخل مخيم بلاطة في نابلس.

وأقر الاحتلال بإصابة أحد جنوده إثر استهدافه من قبل المقاومة في مدينة جنين، والتي تخوض اشتباكات مع القوة الصهيونية المقتحمة.

وتمكنت المقاومة من استهداف آلية لجيش الاحتلال بعبوات ناسفة على شارع مهيوب، وقرب جامع الأسير وحي الجابريات في مخيم جنين.

كما أطلق مقاومون وابلاً من الرصاص صوب منزل تحصن فيه جنود الاحتلال في الحي الشرقي بمدينة جنين.

وبحسب مصادر محلية، فجرت المقاومة أكثر من 18 عبوة ناسفة بآليات الاحتلال في جنين وغربها ومخيمها، رغم انتشار فرق القناصة والاقتحام الواسع، وتحليق الطيران وتجريف الاحتلال الشوارع لمحاولة إبطال العبوات.

وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات التي اندلعت في جنين مساء الأربعاء هي الأعنف منذ بدء الاجتياح "الإسرائيلي" ليلة الثلاثاء، حيث تخللها اشتباكات مسلحة في عدة أحياء، إضافة لتفجير عبوات ناسفة بعدد من آليات الاحتلال بشكل مباشر.

وأكدت مصادر ميدانية لـ"شبكة قدس" أن قوة مشاة من جيش الاحتلال كانت تزيل "شوادر بلاستيكية" وضعتها المقاومة لتحييد الطيران داخل حي المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم، وأثناء ذلك انفجرت عبوة ناسفة بالجنود وأصيب عدد منهم.

 وفي طوباس تمكنت المقاومة من إعطاب آلية لجيش الاحتلال خلال الاشتباكات بمخيم الفارعة.

وأظهرت مشاهد لحظة سحب الاحتلال جيب عسكري تم إعطابه داخل مخيم الفارعة بطوباس.

وألقى مقاومون قنابل محلية الصنع "أكواع" تجاه مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي بيت أمر شمال الخليل.

بالتزامن مع ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، واستهدف الشبان قوات الاحتلال بوابل من الزجاجات الحارقة والحجارة.

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت (20) فلسطينيًا على الأقل منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال في الضّفة، ومن بين المعتقلين أطفال.

فيما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تحقيق ميداني في بلدات ومخيمات محافظات (طولكرم، جنين، طوباس، ورام الله)، طالت العشرات من الفلسطينيين، رافقها اعتداءات وانتهاكات جسيمة ومروعة بحقّ المواطنين، حيث تركت عمليات التّعذيب والتّنكيل آثاراً واضحة على أجساد المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقًا.

 إلى جانب ذلك أعلن الاحتلال اليوم عن اعتقال العشرات من العمال المتواجدين في الأرضي المحتلة عام 1948.

ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و300 فلسطينيًا من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني.

ومنذ صباح الأربعاء احتجزت قوات الاحتلال عشرات الشبان وأخضعتهم للتحقيق، في بلدات عارورة، بيت ريما، كفر عين، وقراوة بني زيد قضاء رام الله.

ودهم الاحتلال منزل محمد زهير الريماوي في بلدة بيت ريما وقام بتدمير محتوياته،  كما حول أحد المنازل لمركز للتحقيق الميداني.

المصدر: قدس الإخبارية