رويترز: إيران تهدد بهجوم مباشر إذا فشلت محادثات الخميس أو ماطل الاحتلال بوقف العدوان
نسب تقرير لوكالة رويترز اليوم الثلاثاء 13 آب 2024 تصريحات قالت إنها حصلت عليها من"ثلاثة مسؤوليين إيرانيين" تتعلق بالرد الإيراني المرتقب على كيان الاحتلال بعد اغتيال إسماعيل هنية بطهران الذي تم بعدوان على العاصمة الإيرانية نهاية تموز المنصرم.
وحسب الوكالة الغربية نقل أحد مصادرها الذي لم تسمه -واكتفت بوصفه بأنه "مسؤول أمني إيراني كبير"- تهديداً بأن "إيران وحلفاء مثل حزب الله سيشنون هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن (إسرائيل) تطيل أمد المفاوضات". ولم يذكر المصدر المدة التي ستسمح بها إيران للمحادثات بالتقدم قبل الرد، بحسب رويترز
والمصدر المذكور بحسب الوكالة واحد من ثلاثة وصفتهم رويترز بثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار -لم تسمهم- قالوا لها إن "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة نتيجة للمحادثات المأمولة هذا الأسبوع من شأنه أن يمنع إيران من الرد المباشر على (إسرائيل) بسبب اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها".
وبحسب تقرير رويترز نفسه أيضاً فإن مصدرين قالا لها إن إيران تدرس إرسال ممثل إلى محادثات وقف إطلاق النار، في خطوة ستكون الأولى منذ بدء الحرب في غزة. ولن يحضر الممثل الاجتماعات بشكل مباشر، لكنه سيشارك في مناقشات خلف الكواليس "للحفاظ على خط اتصال دبلوماسي" مع الولايات المتحدة أثناء استمرار المفاوضات. ولم يستجب المسؤولون في واشنطن وقطر ومصر على الفور للأسئلة حول ما إذا كانت إيران ستلعب دوراً غير مباشر في المحادثات، بحسب رويترز التي أضافت إن مصدرين كبيرين مقربان من حزب الله اللبناني قالا لها إن طهران ستمنح المفاوضات فرصة لكنها لن تتخلى عن نواياها بالرد. وقال أحد المصدرين إن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يمنح إيران غطاء لرد "رمزي" أصغر. - وكل ذلك بحسب رويترز.
ونشرت البحرية الأميركية سفنا حربية وغواصة في الشرق الأوسط لتعزيز حماية كيان الاحتلال.
ومع تزايد خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد اغتيال الاحتلال للقائد السياسي لحماس هنية وللقيادي في حزب الله فؤاد شكر، فإن إيران - بحسب ما قال رويترز "انخرطت في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بشأن سبل تحديد الرد، حسبما قالت مصادر رويترز، التي تحدثت جميعها بشرط عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر".
وفي تعليقات نشرت يوم الثلاثاء، أكد السفير الأمريكي في تركيا أن واشنطن تطلب من الحلفاء المساعدة في إقناع إيران بخفض التوترات. ووصفت ثلاثة مصادر حكومية إقليمية - بحسب رويترز- محادثات مع طهران لتجنب التصعيد قبل محادثات وقف إطلاق النار في غزة، المقرر أن تبدأ يوم الخميس إما في مصر أو قطر.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة في بيان: "نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب وأن يتم تنفيذه بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل". وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء إن الدعوات إلى ممارسة ضبط النفس "تتعارض مع مبادئ القانون الدولي".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين يوم الإثنين "قد يحدث شيء ما هذا الأسبوع من قبل إيران ووكلائها... هذا تقييم أميركي وكذلك تقييم (إسرائيلي)". وأضاف "إذا حدث شيء ما هذا الأسبوع، فإن توقيته قد يكون له بالتأكيد تأثير على هذه المحادثات التي نريد أن نجريها يوم الخميس".
وفي نهاية الأسبوع، شككت حماس في ما إذا كانت المحادثات ستمضي قدماً وأصرت بوضوح في بيان رسمي على أن يعمل الوسطاء على إلزام الاحتلال ببنود الورقة التي وافقت عليها حماس في الثاني من تموز الماضي وأن لا يتم السماح بتحويل المفاوضات إلى غطاء لجرائم الاحتلال ومواصلة عدوانه.
وفي "إسرائيل"، يعتقد العديد من المراقبين أن الرد وشيك بعد أن قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إن إيران ستعاقب كيان الاحتلال "بقسوة" على الضربة في طهران.
معلومات إضافية
- المصدر:
- رويترز