لافروف ينتقد المشروع الأمريكي لإنشاء "شبه دولة" شرق الفرات

وفي سياق المؤتمر قال لافروف: "أطلعنا ضيوفنا التونسيين على العمل الذي تقوم به روسيا وإيران وتركيا ضمن صيغة أستانا لتسهيل التسوية السورية. لقد ناقشنا الأولويات السياسية المرتكزة، من بين أمور أخرى، على عودة سوريا إلى الجامعة العربية. لقد لاحظنا وجود مشكلات اقتصادية خطيرة ومستمرة في سوريا ناجمة عن العقوبات الغربية الشاملة غير الشرعية. تعمل الولايات المتحدة فعليًا على إنشاء دولة شبه كردية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتقوم بتهريب النفط والحبوب السورية إلى خارج ذلك البلد".

وحول القضية الفلسطينية قال لافروف: "لقد ألقينا نظرة فاحصة على القضية الفلسطينية. وبدون حل هذه المشكلة (وهذا هو موقفنا المشترك) على أساس قانوني دولي راسخ، فمن الصعب تحقيق تحسينات طويلة المدى في منطقة الشرق الأوسط الأوسع. وسوف نستمر في الدفع من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة التي تشكل السبيل الوحيد لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة القائمة".

وكان لافروف قد تطرق أيضاً في المؤتمر إلى الأزمة الليبيبة: "تحدثنا عن القضايا الدولية الملحة وبالتفصيل عن الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ثمة إمكانية عالية لنشوب نزاع. وتدعو روسيا وتونس إلى التغلب على الأزمات القائمة عن طريق الجهود الدبلوماسية وتحقيق تسوية سياسية. إن مثل هذه المقاربات بالتحديد مهمة من أجل حل أعمق المشاكل القائمة في ليبيا.  ونتيجة للعدوان الغربي الحلف أطلسي في عام 2011 تم تدميرها بالأساس كدولة. يحاول المجتمع الدولي والدول المجاورة وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة على مدى سنوات طويلة، العثور على أساس لأن تشرع كافة القوى السياسية الليبية في حوار سياسي شامل فعلا وتتفق على كيفية ترتيب الحياة في بلدها. بالطبع، البدء من  إجراء الانتخابات. لقد بُذلت في السنوات الأخيرة عدة محاولات في هذا الاتجاه، التي لم تؤدِ إلى النجاح. وهذا، بالطبع، يثير القلق".