استشهاد 20 عسكريّاً سوريّاً بهجوم «لداعش» جنوب شرق دير الزور
أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان اليوم الجمعة أن «مجموعة إرهابية استهدفت حافلة عسكرية مساء أمس [الخميس 10 آب 2023] في البادية على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين». ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية.
وصرّح مصدر أمني سوري لقناة الميادين، اليوم الجمعة، 11 آب 2023، باستشهاد 20 عسكرياً وإصابة 10 آخرين في كمين تعرّضت له حافلة كانت تقلّهم في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب المصدر فإنّ «مسلحين تابعين لتنظيم داعش نفّذوا كميناً استهدف حافلة مبيت عسكرية على طريق المحطة الثانية (تي 2) في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي».
يجدر بالذكر بأنّ المحطة الثانية T2 تتموضع إلى الشمال من قاعدة (التنف) العسكرية التي تحتلها القوات الأمريكية على الحدود (السورية - العراقية - الأردنية) وفي منقطة التنف وما حولها (منطقة الـ 55 كيلومتر) زادت القوات الأمريكية نشاطها مؤخراً في تدريب مجموعات تابعة لها، ومنها ما يسمى «جيش سوريا الحرة» الذي تعمل نشاطاته في التغطية على تحركات داعش من الجيوب التي ما تزال في البادية السورية باتجاه التنف وبالعكس، حيث تشكل القاعدة الأمريكية في التنف مركزاً أساسياً للإمداد والتدريب لعناصر داعش.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقرّه لندن) قد أقرّ منذ بضعة أيام بأنّ قوات «التحالف الدولي» في منطقة التنف عملت مؤخراً على تدريبات عسكرية مكثفة للمزيد من المقاتلين التابعين لها لإرسالها لتنفيذ عمليات في مناطق سورية أخرى.
وتعد محطة الـ (T2) أحد أهم المنشآت النفطية في محافظة دير الزور المحاذية للحدود الإدارية مع محافظة حمص (هناك طريق للوصول إلى المحطة الثانية يمتد من بلدة «حميمة» في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي).
وتصل المحطة الثانية بين محطة «T1» الواقعة ضمن الأراضي العراقية وبين محطات «T3» «T4» «T5» داخل الأراضي السورية والتي كان يصل عن طريقها النفط إلى الساحل السوري. كما ترتبط المحطة أيضاً بحقل العمر النفطي الذي يحتله الجيش الأمريكي كقاعدة لا شرعية له في ريف دير الزور الشمالي.
والشهر الماضي، أعلن «داعش» مسؤوليته عن التفجيرين الذين ضربا منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، وأوقعا شهداء وعشرات الجرحى.