شؤون الأسرى تحذّر من تعمّد الاحتلال قتل وليد دقة بالإهمال الطبي للسرطان
حذّر اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، من الوضع الصحي للأسير وليد دقة، والذي رفض كيان الاحتلال الصهيوني الإفراج عنه، مؤكدًا أن الاحتلال معني بقتله داخل السجون.
وأضاف، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الأسير المحكوم عليه بالسجن لمدة 37 عامًا، أمضى داخل المعتقلات "الإسرائيلية" 37 عامًا ونصف، حيث أضاف الاحتلال سنتين لمدته الأصلية بذريعة تهريب هاتف محمول إلى مقر اعتقاله.
وأكد أن الأسير الفلسطيني أصيب قبل فترة بمرض السرطان، وقال الأطباء إنه بحاجة إلى زراعة نخاع، إضافة إلى إصابته بأورام في الرئة دفعته إلى استئصال جزء منها، مشيرًا إلى حاجته الماسة إلى التواجد في العناية الدائمة، وملازمته على جهاز الأوكسجين.
وأوضح أبو بكر أن أحد الأسرى داخل السجون أعلن تبرعه لزراعة النخاع للأسير وليد دقة، وكذلك عدد من عائلته، لكن سلطات الاحتلال لم تأخذ أيا من المتبرعين للفحص للتأكد من إمكانية ملاءمتهم للعملية، وهو إهمال طبي متعمد ومقصود لقتله داخل السجون.
وأوضح أن الأسير الفلسطيني تقدم لما تسمى بـ"لجنة الإفراجات" للنظر في الإفراج المبكر عنه كونه مصابًا بالسرطان، وأمضى مدة محكوميته، لكنها رفضت الاستجابة، وذلك بعد أن قام وزير الأمن الداخلي بإحضار عدد من المستوطنين أمام مقر اللجنة، وقاموا بالهجوم على أسرة دقة.
وعن تهديدات بن غفير للأسرى الفلسطينيين في السجون، قال إن "إسرائيل" تنكل بالأسرى، وهو ما زاد خلال هذه الحكومة المتطرفة والفاشية، حيث أعلن وزير الأمن الداخلي الصهيوني أن الأسير المضرب عن الطعام سيتم تركه حتى الموت، وهو ما يؤكد عزمهم على قتل الأسرى.
وفيما يتعلق بالمؤسسات المعنية بالأسرى، ولا سيما المرضى منهم، قال إن العديد من المؤسسات والدول والأحزاب أعلنت إدانة واستنكار ما تقوم به "إسرائيل"، ومواقفها من الأسرى الفلسطينيين والمرضى داخل السجون، إلا أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون، طالما أنها مدعومة من قبل أمريكا وأوروبا، حيث دائما ما يكون الفيتو الأمريكي جاهزًا ضد أي قرار في مجلس الأمن أو الأمم المتحدة يمس الاحتلال.
معلومات إضافية
- المصدر:
- سبوتنيك