فلسطين المحتلة: تصاعد عمليات المقاومة جنوب الخليل

فلسطين المحتلة: تصاعد عمليات المقاومة جنوب الخليل

تزامناً مع الموجة النضالية الحالية في الضفة المحتلة، التي تركزت في شمالها، واظبت المستويات الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال الصهيوني على التحذير من انضمام الجنوب إليها بقوة، خاصة مدينة الخليل، صاحبة الثقل السكاني الأكبر والتاريخ الطويل في العمل الفدائي الفلسطيني.

الشهور الماضية، سجلت تململاً للجنوب في مسار إعادة ترتيب الحياة اليومية على نسق المواجهة العسكرية شبه اليومية، في وجه الاحتلال، الذي صب سياساته الأمنية والعسكرية لمنع اندلاع انتفاضة جديدة في المحافظة، التي كان لها نصيب كبير من العمليات في انتفاضة القدس التي انطلقت في عام 2015، رداً على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى.

العملية الأكبر في جنوب الضفة المحتلة، وفي الخليل تحديداً، كانت عملية الشهيد محمد الجعبري قرب مستوطنة "كريات أربع" وأدت لمقتل مستوطن، وشكلت مرحلة مهمة في مسار صعود الحالة المقاومة في الضفة المحتلة.

يوم أمس، استشهد الشاب علاء قيسية (28 عاماً) من مدينة الظاهرية جنوب الخليل بعد أن أطلق مستوطن النار عليه، داخل مستوطنة "تانا عومريم"، بعد محاولته تنفيذ عملية.

ووثقت مقاطع مصورة اقتحام الشهيد للمستوطنة من مدخلها قبل استشهاده متأثراً بإصابته بجروح حرجة وهو يمسك الآلة الحادة التي حاول تنفيذ العملية بها.

الظاهرية قدمت خلال الشهور الماضية عدداً من الشهداء، وفي 11 كانون الثاني/ يناير استشهد الشاب سند سمامرة برصاص مستوطن قرب بلدة السموع جنوب الخليل، وفي التاسع من شهر شباط/ فبراير استشهد شرف حسن رباع بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن قرب مخيم الفوار جنوب المحافظة.

وخلال هذه الشهور أيضاً، ارتقى عدد من أبناء المحافظة شهداء خلال المواجهات والعمليات الفدائية بينهم الضابط في الأجهزة الأمنية محمد رائد برادعية الذي نفذ عملية دهس قرب بلدة بيت أمر، ومحمد إسماعيل جوابرة برصاصة في الرأس خلال مواجهات في مخيم العروب، وحمدي أبو دية أحد عناصر الشرطة والأسير المحرر والكادر في الجبهة الشعبية الذي استشهد بعد تنفيذه عدة عمليات آخرها على مدخل بلدة حلحول، ونسيم أبو فودة على حاجز عسكري في المنطقة الجنوبية في الخليل.

وحافظت بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال المحافظة على صدارة النقاط الساخنة، في مواجهة قوات الاحتلال، وتنوعت العمليات منهما بين إطلاق النار واستهداف مواقع الاحتلال ومركبات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وسجلت الأخبار اليومية، منذ بداية العام، تبني مجموعات للمقاومة في السموع عمليات إطلاق نار تجاه مركبات المستوطنين في محطيها.

وخلال الأسابيع الماضية، أعلن الاحتلال أن مركبة مستوطنين استهدفت في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كريات أربع"، وفي العام 2022 نفذت المقاومة عملية إطلاق داخل مستوطنة "كرمئيل" المقامة على أراضي مدينة يطا، تزامناً مع عدة عمليات إطلاق نار أخرى، واستهداف لمركبات المستوطنين بالحجارة خاصة على الطريق إلى التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".

معلومات إضافية

المصدر:
قدس الإخبارية