لجوء ونزوح أعداد كبيرة من السودانيين بسبب الصراع

لجوء ونزوح أعداد كبيرة من السودانيين بسبب الصراع

مضى ما يقارب العشرة أيام منذ اندلع النزاع العسكري في السودان، ومع كلّ يوم تتردى أوضاع المدنيين في كافة أنحاء البلاد، وقد بدأت بالفعل أزمة لجوء من السودان بعد أن كان هذا البلد وجهة لجوء للعديد من سكان المناطق المجاورة والبلدان العربية (حيث ووفقاً للبيانات الصادرة عن مفوضية شؤون اللاجئين، ضمّت السودان 803 آلاف لاجئ من «جنوب السودان» و136 ألفاً من إرتيريا، و93 ألفاً من سورية).

123123

هذا وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أنّها تعمل على توسيع نطاق مساعداتها للأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في البلدان المجاورة للسودان، حيث يبدو أن القتال مهيأ لإحداث مزيد من النزوح داخل وخارج البلاد.

وحتى الآن كانت أهم التحركات عبر الحدود في المنطقة هي لجوء السودانيين إلى تشاد، وعودة لاجئي جنوب السودان إلى جنوب السودان. بينما تلقت المفوضية تقارير عن بدء وصول الأشخاص إلى مصر، إلا أن الأرقام الدقيقة غير متوفرة في هذه المرحلة.

وقد توقعت المفوضية حدوث هجرة عكسية إذ يمكن توقع عودة اللاجئين الذين استضافهم السودان إلى بلدانهم، وتحركات اللاجئين الآخرين الذين يستضيفهم السودان (السودان ليس وجهتهم النهائية) إلى دول مجاورة أخرى.

هذا وتسعى المفوضية إلى تكثيف العمل مع شركائها لتأمين ظروف مناسبة للاجئين السودانيين في تشاد «حيث بلغ عدد اللاجئين السودانيين فيها لغاية 25 من نيسان، 20 ألف لاجئ» حيث باتوا تحت الأشجار وهم بأمسّ الحاجة إلى المياه النظيفة والغذاء.

أمّا في جنوب السودان فقد تمّ تسجيل ما يقرب من 4000 «جنوب سوداني» عبروا الحدود من السودان، معظمهم عبر معبر الرنك الحدودي في ولاية أعالي النيل، ومن المحتمل أن يكون المزيد من المهاجرين قد وصلوا عبر المعابر الحدودية غير الرسمية.

يذكرأنّ السودان كانت تحتوي على 800 ألف لاجئ من «جنوب السودان»، ربعهم في الخرطوم وهم متأثرون بشكل مباشر بالقتال.

وقد ذكرت المفوضية أنّ الأثر الإنساني لهذه الأزمة سيكون قاسياً. حيث يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ و 3.7 مليون نازح داخلي. وإنّ برامج المساعدة التي كانت تعمل أساساً فوق طاقتها تتعرض الآن لعرقلة شديدة.

ومما يجعل الوضع الإنساني شديد السوء هو أنّ معظم البلدان المجاورة للسودان والتي تأثرت بهذه الحالة الطارئة الجديدة تضم بالفعل أعدادًا كبيرة من اللاجئين والنازحين داخليًا وتعاني أيضًا من نقص حاد في التمويل، مما يستوجب دعماً عاجلاً لضمان تقديم المساعدة في الوقت المناسب لأولئك الناجين من الأعمال العدائية.

معلومات إضافية

المصدر:
الأمم المتحدة