قتيلتان على الأقل في صفوف الاحتلال بعملية فدائية بالأغوار

قتيلتان على الأقل في صفوف الاحتلال بعملية فدائية بالأغوار

قتلت «إسرائيليتان» وأصيب شخصان، صباح اليوم الجمعة 7 نيسان 2023، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة «إسرائيلية» قرب مستوطنة «حمرا» في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة. وتمكن المنفذون من الانسحاب من المكان بينما ما زال الاحتلال يُمشّط المنطقة في محاولة للعثور على المنفّذين.

وأكد جيش الاحتلال وقوع «عملية إطلاق نار تجاه سيارة على مفرق حمرا في غور الأردن»

وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن خلية تجاوزت المركبة «الإسرائيلية» وأطلقت نيراناً كثيفة صوبها على مفرق الحمراء ثم حصل حادث مع المركبة فقتلت إسرائيليتان وأصيبت ثالثة بجراح بالغة.

وقالت مصادر للاحتلال إنّ إحدى طائراته نقلت المصابة الثالثة وهي بحالة الخطر الشديد، بعد مقتل مستوطنتين بعملية الأغوار.

وأوضحت القناة 12 بأن أطباء الاحتلال يكافحون لإنقاذ حياة المصابة الثالثة في عملية إطلاق النار وحالتها الآن «حرجة جداً».

وفي وقت لاحق أوضحت مصادر في الاحتلال بأنّ المقاومين أطلقوا أكثر من 20 رصاصة تجاه سيارة المستوطنين في الأغوار، وعلى ما يبدو باستخدام سلاح كلاشنكوف. فيما قال موقع كودكود «الإسرائيلي» إنّ «المنفذ أطلق النار بسلاح كاتم للصوت على مركبة المستوطنين وتأكد من قتلهم وانسحب من المكان».

وبحسب التحقيقات الأولية للاحتلال فإن المنفذين هما مقاومان اشتركا في التنفيذ وتمكنا من الانسحاب من المنطقة بالتزامن مع عمليات تمشيط تقوم به قوات الاحتلال.

وكانت التقارير الأولية قد ذكرت أن ثلاث إصابات حرجة وقعت من جرّاء «حادث طرق»، أشارت تقارير لاحقة إلى فحص إمكانية تعرّض المركبة التي أقلت المصابين لإطلاق نار في المنطقة.

وذكرت القناة 12 التابعة للاحتلال أنّ شرطته تفحص شبهات بتنفيذ عملية إطلاق نار وعملية دهس في المكان، فيما تحدّثت الطواقم الطبية عن «حادث طرق» بين مركبة خاصة وشاحنة.

وعلم أنّ «الحادث» وقع على شارع رقم 57 في الضفة الغربية المحتلة، وذكرت القناة 12 أن عملية إطلاق نار نفذت من مركبة عابرة باتجاه المركبة المستهدفة، وقالت إن جيش الاحتلال يجري عمليات للبحث عن المنفذين.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن قواته تفرض طوقاً أمنياً على مدينة أريحا بحثاً عن منفذي عملية الأغوار

وفي تعليقات أولية من داخل الاحتلال على عملية الأغوار قال زعيم المعارضة «الإسرائيلية» يائير لابيد: «جمعة سوداء ومؤلمة». بينما قال رئيس مجلس وادي الأردن: «عملية الأغوار صعبة جداً ولها تداعيات بعيدة المدى». وقال مراسل القناة 14: «الحكومة الحالية وعدتنا بأمن كامل، ولكن حالياً ما نراه هو إطلاق صــواريخ من الشمال والجنوب إضافة لعمليات بالضفة الغربية».

هذا وباركت الفصائل الفلسطينية عملية الأغوار:

  • فقالت الجبهة الديمقراطية: عملية الأغوار هي رد على العدوان «الإسرائيلي» على المسجد الأقصى وقطاع غزة.
  • حركة المجاهدين الفلسطينية: عملية الأغوار عمل مقاوم يرسخ تشابك جبهات المواجهة في التصدي للعدوان الصهيوني والدفاع على الاقصى والمقدسات.
  • لجان المقاومة: نبارك العملية في مفرق الحمراء في الأغوار الفلسطينية المحتلة ونعتبرها رداً فعلياً وطبيعياً وعملياً على جرائم العدو الصهيوني وإرهابه المستمر بحق المسجد الأقصى المبارك.
  • الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: عملية إطلاق النار بالأغوار هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والعدوان على المعتكفين.

يجدر بالذكر بأن هذه العملية تأتي بعد انتهاكات متكررة وتصعيدية وهجمة إجرامية من الاحتلال بدعم من حكومته المتطرفة ومستوطنيه تركزت على القدس المحتلة والمسجد الأقصى اتخذت منحى شديداً خلال اليومين الماضيين بشكل خاص مع اعتقال الاحتلال للمئات من المعتكفين في المسجد الأقصى وتعريضهم لضرب واعتداءات وحشية.

كذلك شهد الجبهة الشمالية مع لبنان والجنوبية مع قطاع غزة تصعيداً يوم أمس بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان لا تقل عن نحو 20 صاروخاً بحسب المعلومات من لبنان تجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة وتحديداً مستوطنة "المطلة" مع استنفار كبير للاحتلال ونزول إلى الملاجئ. فيما يرجَّح بأن مجموعات من المقاومة الفلسطينية المتواجدين في لبنان هم من نفذوا عمليات الإطلاق الصاورخي التي يعتقد بأنها من نوع غراد وكاتيوشا. وبالتوازي شهد قطاع غزة اعتداءات وقصف من طيران الاحتلال الحربي مقابل إطلاق عدد من صواريخ المقاومة على مستوطنات «غلاف غزة».

يذكر بأنّ حصيلة خسائر الاحتلال البشرية وصلت إلى 19 قتيلاً «إسرائيلياً» و133 جريحاً بفعل عمليات المقاومة منذ مطلع عام 2023 بسحب «مركز معطى» الفلسطيني.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات