الأمن الفرنسي يتحدّث عن «مندسّين» في الاحتجاجات من خارج البلاد
تجددت المظاهرات الرافضة لقانون التقاعد في فرنسا أمس الثلاثاء 28 آذار 2023 وذلك في إطار ما أطلق عليه المنظمون يوم التعبئة العاشر رفضاً لتمرير نظام التقاعد.
وعمت مظاهرات قدرتها النقابات بمليوني متظاهر، في عدة مدن فرنسا، بينما تجمع مئات الآلاف في ساحة الجمهورية في باريس. كذلك عمّت المظاهرات مرسيليا، بوردو، ليل، ليون وغيرها من المدن.
وتميزت الاحتجاجات أمس الثلاثاء بأنه ثاني أكبر خروج من حيث الحجم، وشهدت صدامات مع القوات الأمنية والشرطة، وبلع عدد المعتقلين 55 متظاهراً، ما يعتبر أقل مقارنة بمئات الاعتقالات الأسبوع الماضي، وسط تحليلات تعزو ذلك إلى الانتقادات الحقوقية والدولية والحزبية التي تعرضت لها الشرطة الفرنسية جراء مواجهتها الاحتجاجات بالقمع والعنف.
وكان أعلن وزير الداخلية، جيرارد دارماناند، نشر 13 ألف شرطي منهم 5500 شرطي في العاصمة باريس، وفرضت السلطات الفرنسية قيوداً صعّبت من وصول المتظاهرين والصحفيين إلى ساحة الجمهورية بسبب الإغلاق المحكم حول المكان.
وتحدثت الداخلية الفرنسية عمّا اعتبرته دخول متظاهرين «من خارج فرنسا» وسط المحتجين.
وتعطلت أكثر من 16% من محطات الوقود في البلاد ووصلت النسبة إلى 50% في بعض المناطق.
وعلى المستوى السياسي، ودعت النقابات الفرنسية الحكومة إلى تعليق العمل بقانون التقاعد الجديد من أجل إيجادِ مخرج من الأزمة. وعرضت النقابات حواراً مع الحكومة، عبر «وساطة» بينها وبين الحكومة، على أن يعلّق قانون التقاعد من 4 إلى 6 أسابيع خلال ذلك، ولكن الناطق الرسمي باسم الحكومة علّق بأنه «لا حاجة لوساطة بين الحكومة والنقابات» في حالة من الارتباك وعدم وضوح فيما إذا ما كانت الحكومة تقبل بهذا الاقتراح أم ترفضه.
يجدر بالذكر بأن القانون يجري مناقشته الآن على مستوى «المجلس الدستوري».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات