فشل باعتقاله فاغتاله: قائد كتيبة طولكرم شهيداً بأول أيام رمضان
اغتالت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، صباح اليوم الخميس 23 آذار 2023 (الموافق 1 رمضان 1444 هـ) قائد كتيبة «الردّ السريع» في طولكرم وذلك بعد محاصرة أحد المنازل في عزبة شوفة.
وأفادت وزارة الصحة أنّ الشهيد هو الشاب أمير عماد أبو خديجة (25 عاماً)، مشيرة إلى أن المقاوم أبو خديجة وصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت مصاباً برصاص في الرأس، أدى إلى تهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، ورصاص في الأطراف السفلية.
وداهمت قوات خاصة من جيش الاحتلال عزبة شوفة، ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لمحاصرة المنزل، وحاولت اعتقال المقاوم أبو خديجة، إلا أنها فشلت في ذلك، ما دفعها لاغتياله وإطلاق النار عليه.
وصادرت قوات الاحتلال السلاح الذي كان بحوزة الشاب المقاوم، قبل أنْ تقوم بالانسحاب من طولكرم.
من جهتها، أعلنت «كتيبة طولكرم» عن استشهاد أبو خديجة الذي قالت إنه أحد قادتها ومؤسسيها؛ جراء عملية اغتيال جبانة نفّذتها قوة خاصة من جيش الاحتلال في عزبة شوفة.
وقالت الكتيبة، في بيان لها: «إننا على الدرب سائرون، لن نستكين ولن نتراجع، إما النصر وإما الشهادة»، متوعّدةً بالثأر للشهيد.
وتواصلت أعمال المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
من جانبها، نعت الفصائل الفلسطينية الشهيد المشتبك.
وقالت حركة حماس إنها تزف: «الشهيد المجاهد: أمير عماد أبو خديجة (25 عامًا)، الذي مضى في درب الجهاد والمقاومة وارتقى بنيران قوات الاحتلال خلال اشتباك مسلح صباح اليوم، في عزبة شوفة قضاء طولكرم».
وأضافت الحركة: «إنّ استهداف الاحتلال لمقاومينا الأبطال لن يوقف مسيرة المقاومة، ولن يخيف شعبنا الذي نشدّ على يده ويد شبابنا الثائر، ونحن في شهر رمضان المبارك، شهر الجهاد والانتصارات، لمواصلة ثورتنا المجيدة باستهداف قوات الاحتلال الفاشي، وبمواصلة الرباط في المسجد الأقصى المبارك، دفاعاً عنه وحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه».
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل «أن جريمة اغتيال الشهيد أمير أبو خديجة، القيادي في «كتيبة طولكرم» بالضفة المحتلة، مع صباح أول يوم من شهر رمضان المبارك، هي محاولة للتنغيص على الشعب الفلسطيني وسرقة فرحته باستقبال الشهر المبارك، متوعداً الاحتلال بمفاجآت لن يتحملها».
وقال القيادي المدلل في تصريح صحفي: «إن تصريحات قادة العدو في الأيام السابقة عن تخوفاتهم مما يحمله شهر رمضان من مقاومة، أصابهم بما يسمى فوبيا رمضان واليوم بعملية الاغتيال الجبانة ضد أحد رجالات المقاومة في الضفة والقيادي في كتيبة طولكرم».
وأضاف: «العدو الصهيوني هو الذي يحرك صاعق التفجير ويلعب بالنار وهو الذي سيجعل من شهر رمضان لعنة على الصهاينة وبغباوته الخارقة هو الذي سيشعل الأرض تحت أقدام جنوده ومستوطنيه».
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني «معطى» مقتل 17 «إسرائيلياً» في عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل المحتل، منذ مطلع العام الجاري حتى تاريخ 20/3/2023.
وفي شهر شباط المنصرم اشتعلت أرض الضفة الغربية والقدس بالعمليات المؤثرة، مخلفةَ (8) قتلى «إسرائيليين»، حيث رصد مركز «معطى» خلال الشهر (1177) عملاً مقاوماً، بينها (144) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
معلومات إضافية
- المصدر:
- قدس الإخبارية