أسرى نفق الحرّية يواسون الشعبين السوري والتركي بكارثة الزلزال

وتميّزت كلمة الأسرى (منفّذي عملية الفرار البطولية من سجن جلبوع)، والتي تمّ توثيقها بالصوت والصورة وتداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وعدة وكالات أنباء فلسطينية، بظهور الثبات والعزيمة لدى الأسرى، حيث تناوبوا على إلقاء كلمتهم التي توجّهوا بها للشعب الفلسطيني والسوري والتركي، وهم محاطين بالسجّانين الصهاينة.

وجاء في كلمة أسرى نفق الحرية: «عزاؤنا إلى الشعب التركي والشعب السوري... وباسم كتيب جنين ورجالها الأحد عشر سيفاً نقدّم العزاء لأخوتنا وأهلنا وشعبنا السوري، والشعب التركي، ونقول لهم أنه بإذن الله تعالى هم شهداء عند الله عز وجلّ».

كذلك وجّه الأسرى التحية للشعب الفلسطيني: «ونقول لشعبنا الفلسطيني: مزيداً من الصبر والثبات، فإنما مدد الله سوف يأتيكم... وسوف ننتصر، حتماً حتماً سننتصر، إن شاء الله»...

وأضاف الأسرى: «نوجه التحية لأهلنا في القدس وللمناضلين والمرابطين هناك، ثم نقدّم التحايا لأهلنا في مخيّم جنين، وبير الباشا، وعرّابا وكفردان، والسيلة الحارثية، ولكل مناضل حرّ شريف يعمل على هذه الأرض».

وختم الأسرى كلمتهم بالقول: «وسوف يأتي يوم نكون به أحراراً، شاء من شاء وأبى من أبى، بإذن الله تعالى. والسلام لأهل السلام على أرض السلام، في جنين القسّام، ونابلس جبل النار، والخليل ورام الله، وبيت لحم، وكلّ الداخل المحتل».

يجدر بالذكر بأنّ الاحتلال «الإسرائيلي» لم يفوّت فرصة منذ وقوع كارثة الزلزال، إلا واستغلّها لمحاولة الزعم بأنّ له «وجهاً إنسانياً» عبر ادّعاء تلقيه دعوة من «سورية» للتدخل بإرسال مساعدات، وتمّ نفي هذا رسمياً من دمشق. كذلك زعم فريق «الإنقاذ» الذي أرسله الاحتلال إلى تركيا بأنّه قدّم المساهمة «الأهم» في عمليات الإنقاذ من الزلزال في تركيا، قبل أن تسحب «إسرائيل» فريقها بشكل طارئ بدعوى «خطر تهديد أمني عليه».