"منطاد تجسس" صيني فوق أمريكا وكندا يستنفر الدولتين واتصال واشنطن ببكين

وقال المتحدث باسم البنتاغون: "رصدنا منطاد تجسس صينيا فوق الولايات المتحدة، وهو لا يشكل أي تهديد للمدنيين وهو يحلق فوق مستوى طيران الطائرات التجارية".

وقال المسؤول الكبير في البنتاغون إن الحكومة الأمريكية لا تعتقد أن منطاد المراقبة الصيني المكتشف فوق الولايات المتحدة يخلق قيمة مضافة كبيرة على ما يمكن للصين جمعه عبر أقمارها الصناعية ذات المدار المنخفض.

وقال المسؤول خلال مؤتمر صحفي، يوم الخميس: "مهما كانت حمولة المراقبة على هذا المنطاد، فإنها لا تخلق قيمة مضافة كبيرة بالإضافة إلى ما يحتمل أن تتمكن جمهورية الصين الشعبية من جمعه من خلال أشياء مثل الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض".

كذلك رصدت وزارة الدفاع المدني الكندي، اليوم الجمعة 3 فبراير/شباط، "منطاد تجسس" للمرة الثانية في وقت أعلن فيه المسؤولون الأمنيون أنهم يراقبون حركته.

وقال الدفاع الوطني في بيان: "تم الكشف عن منطاد للمراقبة على ارتفاعات عالية ويتم تعقب تحركاته بشكل نشط من قبل [قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية] نوراد".

وأضاف البيان: "الكنديون بأمان وكندا تتخذ خطوات لضمان أمن مجالها الجوي"، بحسب ما نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقالت قيادة الدفاع الوطني إن وكالات الاستخبارات الكندية تعمل مع الشركاء الأمريكيين و"تواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المعلومات الحساسة لكندا من تهديدات المخابرات الأجنبية".

أعلن السكرتير الصحفي للبنتاغون باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع الصين عبر عدة قنوات بعد تعقب منطاد الاستطلاع فوق الجزء الشمالي من البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال رايدر: "اتصلنا بممثلي جمهورية الصين الشعبية عبر عدة قنوات - من خلال سفارتهم في واشنطن، وعبر سفارتنا في بكين".

وأضاف: "نظراً لخطورة الموقف، اتصلنا بهم، لكنني لن أخوض في محتوى الاتصال. لقد فعلنا ذلك. من الواضح أننا سنبذل قصارى جهدنا لحماية شعبنا وأرضنا".

وأكد المتحدث أن منطاد الاستطلاع الصيني عبر كندا قبل أن يصل إلى أجواء ولاية مونتانا.