بصواريخ محلّية الصنع سوفييتية الأصل: المقاومة في غزة تنشر مشاهد من تصدّيها لطائرات الاحتلال

بصواريخ محلّية الصنع سوفييتية الأصل: المقاومة في غزة تنشر مشاهد من تصدّيها لطائرات الاحتلال

بثت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة 27 يناير 2023، مشاهد التصدي للطائرات الحربية «الإسرائيلية» في سماء قطاع غزة.

وقالت الكتائب عبر قناتها على تطبيق التيلغرام، إن هذه المشاهد توثّق تصدي دفاعاتها الجوية فجر الجمعة للطيران الحربي في سماء قطاع غزة بصواريخ «أرض - جو» وبالمضادات الأرضية.

وقصفت طائرات حربية «إسرائيلية» فجر الجمعة 27 يناير 2023 عددًا من الأهداف المتفرقة والمختلفة في قطاع غزة، فيما قامت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية على مستوطنات غلاف غزة.

ووفقاً لمصادر خاصة لـ «شبكة قدس» الإخبارية الفلسطينية، فإنّ استخدام صواريخ «أرض - جو» لا يعتبر هو الاستخدام الأول حيث جرى استخدامها للتصدي لعمليات قصف سابق طالت أهداف ومواقع للمقاومة الفلسطينية في سماء قطاع غزة.

وبحسب المصادر فإنّ الاستخدام لهذه المنظومة التي جرى العمل على تطويرها محليًا يأتي في إطار تجارب غير معلنة بشكل رسمي، وضمن «محاولات القسام لفرض واقع جديد على طيران الاحتلال الحربي خلال قصف استهدافه للقطاع».

وظهرت منظومة «السام 7» أو ما يعرف بـستريلا في قطاع غزة خلال الحرب «الإسرائيلية» على غزة عام 2012 التي بدأت باغتيال القيادي البارز في كتائب القسام أحمد الجعبري الذي كان يشغل منصب نائب القائد العام محمد الضيف.

ولاحقاً استخدمت عدة أذرع عسكرية من بينها سرايا القدس منظومة «سام 7» خلال حرب عام 2014 وجولات التصعيد التي أعقبتها، حيث يتم إطلاق هذه المنظومة من قبل المقاومين وتحمل على الكتف لحظة الإطلاق واتسع انتشارها بين الأذرع العسكرية.

وصواريخ ستريلا ظهرت في العام 1959 حيث بدأ السوفييت بتطوير هذا النظام ودخلت الاستخدام فعلياً في العام 1968، وبدأ إنتاجه على نطاق واسع في العام 1970، وكان هذا الصاروخ عنصراً أساسياً في الحرب الباردة.

بعد ذلك التاريخ، أنتج الاتحاد السوفييتي كميات ضخمة من صواريخ «ستريلا»، وزوّد حلفاءه في مختلف دول العالم بأعداد كبيرة منه، بما في ذلك الحلفاء في الشرق الأوسط، مثل سورية ومصر وليبيا، فضلاً عن الحركات الثورية حول العالم.

ويعرف نظام «ستريلا» كمنظومة دفاع جوي صاروخي أرض – جو بصاروخ قصير المدى، خفيف الوزن ومحمول على الكتف، وهو مصمم لاستهداف الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، مع توجيه حراري بالأشعة تحت الحمراء، ورأس حربي شديد الانفجار.

يتوفر منه نسختان، «ستريلا 2» و«ستريلا 2 م»، مع فروقات بسيطة جداً بين النسختين، ويبلغ مداه 4200 متر، وارتفاع يصل إلى 1500 متر، وسرعة إطلاق تصل إلى 430 مترا في الثانية، ويزن رأسه الحربي 1.15 كيلوغرام، ويبلغ وزنه الكامل 15 كيلوغراماً، وطوله 1.44 متر، وقطره 72 سم، وفق موقع «أخبار الدفاع والتسليح».

صُمم صاروخ «ستريلا» ليكون محمولاً على الكتف، لتوفير حماية للقوات البرية ضد الطائرات الحربية والمروحيات على الارتفاعات الأرضية والمنخفضة، ويستطيع تدمير الأهداف الجوية دون الصوتية، مثل الطائرات المروحية، والطائرات الثابتة الأجنحة، والطائرات المسيّرة بلا طيار.

أما صواريخ «سام 7» - المحمولة على الكتف والمضادة للطائرات الحربية- فتكمن خطورتها في أنها ذات تأثير مزدوج، وذلك بسبب سهولة التنقل بها وحملها على الكتف، إلى جانب قدرتها على مفاجأة الطائرات الحربية المعادية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة من 500 إلى 1500 متر، حيث بالإمكان إطلاق هذه الصواريخ خلال ثوان معدودة، من دون أن تتمكن أي وسيلة استطلاع جوي من رصدها أو اعتراضها.

وتجبر صواريخ «سام 7» الطائرات الحربية على اختيار أحد أمرين، إما أن تحلق على ارتفاعات منخفضة لتصيب أهدافها بدقة، وفي هذه الحالة تكون في دائرة استهداف هذه الصواريخ المضادة ويتم ضربها وإسقاطها، أو أن تحلق على ارتفاعات عالية لتكون خارج نطاق استهداف الصواريخ.

 

معلومات إضافية

المصدر:
القدس الإخبارية