وزير المالية السعودي: منفتحون على التجارة بغير الدولار

وقال الجدعان الذي جاءت تصريحاته هذه في مقابلة لتلفزيون بلومبيرغ الأمريكي الثلاثاء 17 كانون الثاني 2023 في دافوس: “نحن نتمتع بعلاقة إستراتيجية للغاية مع الصين، ونحن نتمتع بنفس العلاقة الإستراتيجية مع الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة ونريد تطويرها مع أوروبا ودول أخرى مستعدة وقادرة على العمل معنا”.

وقال الجدعان: “لا توجد مشاكل في مناقشة كيفية تسوية صفقاتنا التجارية، سواء كان ذلك بالدولار الأمريكي، أو اليورو، أو الريال السعودي، ولا أعتقد أننا نتجاهل أو نستبعد أي نقاش من شأنه أن يساعد في تحسين التجارة في جميع أنحاء العالم”.

وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض العام الماضي، اتفق البلدان على تعزيز التنسيق في سياسة الطاقة والاستكشاف. وقال شي خلال تلك الرحلة إن الصين ستبذل جهودا لشراء المزيد من النفط من الشرق الأوسط وتريد أيضا تسوية هذه التجارة باليوان.

وتسعى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، والتي حافظت على ربط عملتها بالدولار لعقود، إلى تعزيز علاقاتها مع شركاء تجاريين مهمين بما في ذلك الصين.

ولطالما كانت المملكة أحد أعمدة نظام البترودولار الذي تأسس في السبعينيات والذي يعتمد على تسعير صادرات النفط الخام بالعملة الأمريكية.

وقال الجدعان إن المملكة العربية السعودية تعمل أيضاً مع مؤسسات متعددة الأطراف لتقديم الدعم لباكستان وتركيا ومصر، كجزء من سخاء المملكة للدول التي تعتبرها “معرضة للخطر”.

وقال الجدعان: “نحن نستثمر بكثافة في هذه البلدان وسنواصل البحث عن فرص للاستثمار. من المهم جداً تحقيق الاستقرار”.

وقال وزير المالية السعودي إن المملكة تتطلع لاستثمار 10 مليارات دولار في باكستان. وقد مددت بالفعل مدة وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لتعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية في أواخر العام الماضي، وتستكشف المملكة العربية السعودية الآن إمكانية زيادة المبلغ.

وقال الجدعان “نحن نقدم النفط ومشتقاته لدعم احتياجاتهم من الطاقة. لذلك هناك الكثير من الجهود، لكننا أردنا أن يتم ذلك.”

وقال إن المملكة تناقش أيضاً مع البنك الدولي ومؤسسات أخرى كيف يمكن أن يكون “أكثر إبداعاً لتقديم هذا الدعم” لباكستان.

وقال الجدعان إن المملكة العربية السعودية “تقدم الكثير من الدعم لمصر وسنواصل ذلك – ليس فقط من خلال المنح والودائع فحسب ، ولكن أيضًا من خلال الاستثمارات”.