لافرنتييف يؤكّد بأنّ تأزيم الوضع في سورية والمنطقة «توجيه أمريكي» ويأمل امتناع تركيا عن عملية برّية

لافرنتييف يؤكّد بأنّ تأزيم الوضع في سورية والمنطقة «توجيه أمريكي» ويأمل امتناع تركيا عن عملية برّية

قال المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسورية، ألكسندر لافرنتييف، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، إنّ روسيا مستعدة للتوسط في تنظيم المفاوضات بين سورية وتركيا على مستويات مختلفة.

وبحسب تصريح لافرنتييف: «إن مسألة التقارب التركي السوري وجعل العلاقات طبيعية قد تم تحديدها من قبل رئيسنا فلاديمير بوتين كأولوية – فتسوية الصراع السوري نفسه تعتمد إلى حد كبير على هذا. القضية مهمة للغاية، وبالطبع نحن كذلك على استعداد لتقديم كل دعم ممكن والمساعدة بالوساطة لتنظيم مثل هذه المفاوضات على مختلف المستويات».

وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه يجب مواصلة الاتصالات بين الجانبين على مختلف المستويات، حيث إنّ هناك الكثير من القضايا التي يمكن أن تحلها تركيا وسورية من خلال التواصل المباشر مع بعضهما البعض، بما في ذلك بالطبع على مستوى وزراء الخارجية.

ووفقاً للافرنتييف، فإنّ موسكو مستعدة لتوفير مكان للقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.

وقال لافرنتييف: «أعتقد أنّ موسكو ستكون مستعدة لتقديم [منبر للقاء] إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين. ولا أشك في ذلك».

كما أعرب الدبلوماسي عن أمله في أنْ تستمر تركيا في الامتناع عن القيام بعملية برّية في سورية، مؤكّداً على دور واشنطن السلبي في تأزيم الوضع الذي يأتي «بتوجيه من الولايات المتحدة» دون أيّ لبس.

حيث قال لافرنتييف: «ومؤخراً، هذا التكثيف لأنشطة الأكراد ضد إيران والأكراد السوريين ضد تركيا، ربما يحدث لسبب ما، ومن المحتمل أن يكون قائد متمرّس وراء ذلك» وأضاف: «يمكن القول هنا دون أي لبس أنّ الولايات المتحدة على الأرجح وراء ذلك. لأنّ الولايات المتحدة تدعم أيضًا الأكراد الإيرانيين وتحرضهم على الاحتجاج. الأمريكيون، بالطبع، يمدّون شمال شرق سورية بالأسلحة والطعام - الأكراد بالطبع يعتمدون عليهم بشدة» بحسب تعبير لافرنتييف كما نقلته sputniknews.

كما أشار إلى أنه لا داعي لمراجعة مذكرة التفاهم بشأن سورية بين روسيا وتركيا، حيث لا تزال الاتفاقيات سارية، مشيرًا إلى أنّ موسكو تبذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها بموجب الوثيقة.

ونفّذت تركيا، الأحد، اعتداءات جوية ضد ما قالت إنها مجموعة من 89 هدفًا راح ضحيّتها عدد من المدنيين والعسكريين السوريين.

معلومات إضافية

المصدر:
http://sputniknews.com