وفاة مدرّب سوري أثناء مباراة مع غياب سيارة إسعاف في الملعب أو المنطقة

وفاة مدرّب سوري أثناء مباراة مع غياب سيارة إسعاف في الملعب أو المنطقة

نقلت صحيفة «الوطن» المحلية تفاصيل عما جرى في ملعب عرطوز لكرة القدم اليوم، بعد فجعت مدينة معضمية الشام غرب دمشق بوفاة الكابتن خالد الشيخ مدرّب حراس مرمى فريق رجال ناديها لكرة القدم إثر سكتة قلبية أثناء مباراته مع جرمانا ضمن دوري الدرجة الأولى.

ونقلت صحيفة «الوطن» المحلية تساءل الكثيرين عن «عدم إيقاف المباراة خاصة أنهم تابعوا حالات كثيرة في الآونة الأخيرة في الملاعب العالمية كانت تتوقف فيها بعض المباريات بسبب إصابة متفرج بالمدرجات، فكيف يموت أحد أعضاء الكادر الفني لفريق ما وتستكمل المباراة؟!»، بحسب ما أفادت الصحيفة.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء الآلاف من عشاق كرة القدم وأهالي المدينة داخلاً وخارجاً لما كان الراحل يتمتع بينهم بسمعة طيبة وشعبية كبيرة.

وبحسب تقرير صحيفة «الوطن»، بعد استطلاع بعض الحاضرين القريبين من الحادثة تبين، بحسب ما نقلت الصحيفة، أنه أواخر الشوط الأول احتسب الحكم ركلة جزاء لفريق جرمانا والنتيجة تشير دقيقتها إلى تقدم المعضمية بثلاثة أهداف دون مقابل فاعترضت دكة احتياط عليها معتبرين أنها قاسية ومنهم الكابتن خالد الذي سقط بعدما (شوّح) بيديه معترضاً وسقط مغشياً عليه.

وكان صادماً ليس أنه فقط لا توجد سيارة إسعاف في الملعب، بل وحتى لا توجد سيارة إسعاف في مكان قريب، ولذلك جرت محاولات إنقاذ المدرّب، ومن ثم جرى إسعافه بسيارة أحد الحاضرين إلى أحد المستشفيات الخاصة في مدينة جديدة عرطوز القريبة إلا أنّ القدر سبق الجميع فوصل وقد فاضت روحه حسب التقرير الرسمي من المستشفى.

في هذه الأثناء استكملت المباراة واعتقد الجميع خاصة أولئك على أرض الملعب أنها حالة إغماء أو على الأكثر وعكة صحية اضطرت لدخول الكابتن خالد قسم العناية المركز في المشفى حسب الخبر الذي تداوله بعض إداريي نادي المعضمية حتى يطئمن اللاعبين على ما يبدو، ولم يخطر ببال أحدهم ممن عرف خبر الوفاة الطلب من مراقب المباراة أو حتى من طاقم التحكيم إيقافها فاستكملت وانتهت بالتعادل 3/3 بعدما تأثر اللاعبون على أرض الملعب بمشهد إصابة مدرب الحرّاس.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد مراقب المباراة السيد وليد عواد أنه لم يطلب أحد منه إيقاف المباراة واعتبر كما الأغلبية أن الحالة لم تتجاوز حالة إغماء وانتهت، وحتى حكم المباراة الذي عوتب على قراراته من بعض مدربي المعضمية أعلن أنه لم يعرف خبر الوفاة الذي أصبح يقيناً للجميع مع نهاية المباراة.

وبحسب الصحيفة، جاء «العتب» من إدارة النادي عبر رئيسها على اللجنة التنفيذية بريف دمشق واتحاد كرة القدم على عدم وجود سيارة إسعاف على أرض الملعب.

معلومات إضافية

المصدر:
الوطن