واشنطن «تصدّ كويكباً» بكلفة 11% من ثمن إحدى قاذفاتها لقتل المدنيين
أعلن رئيس وكالة ناسا يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول/أكتوبر 2022، أنّ المركبة الفضائية الأمريكية التي صدمت بها ناسا عمداً كويكباً صغيراً (بحجم ملعب كرة قدم) الشهر الماضي قد «نجحت في دفع القمر الصخري خارج مداره الطبيعي - وهي المرة الأولى التي تغير فيها البشرية حركة جرم سماوي»، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقال مدير ناسا، بيل نيلسون، للصحفيين في إعلان نتائج ما سمّاه «الدفاع الكوكبي» بأنها «لحظة فاصلة للبشرية».
وبحسب إفادة إخبارية لوكالة ناسا، فإن نتائج ملاحظات التلسكوب التي تم الكشف عنها أظهرت أن رحلة «الاختبار الانتحاري» لمركبة الفضاء DART في 26 سبتمبر/أيلول الماضي قد حققت هدفها الأساسي: تغيير اتجاه كويكب من خلال القوة الحركية البحتة.
وبحسب ناسا، كلّفت مهمة DART مبلغ 330 مليون دولار، واستغرق تطويرها 7 سنوات، وتمثّل «أول اختبار في العالم (لنظام دفاع كوكبي) مصمم لمنع اصطدام نيزك (يوم القيامة) المحتمل مع الأرض» على حد تعبيرها.
وبذلك تكون تكلفة مهمّة وكالة الفضاء الأمريكية من أجل هذا الاختبار التجريبي «لإنقاذ البشرية» من مخاطر الصخور الفضائية، والتي بلغت 330 مليون دولار، تساوي تقريباً أقل من 11% من تكلفة تصنيع طائرة حربية واحدة من طائرات الجيش الأمريكي المعدّة لقتل البشر على كوكب الأرض (حيث تبلغ تكلفة قاذفة بي 2 سبيريت 3.1 مليار دولار) وهي إحدى الأسلحة التي استخدمها الجيش الأمريكي في الجرائم والمجازر بحق المدنيين التي ارتكبها في العراق، على سبيل المثال لا الحصر.