تكرر ظاهرة الموت "بالعمشقة" الاضطرارية على المواصلات

وتعد هذه الوفاة هي الثانية على الأقل، خلال أسبوعين، بسبب مخاطرة الناس بالتعلّق بأي "قشة" من المواصلات القليلة والمزدحمة بشكل خطير، لتوصلهم إلى أعمالهم ومقاصدهم المختلفة الضرورية، وسط ازدحام وأزمة مواصلات وتضييق حكومي على وسائل النقل العامة والخاصة بوسائل عديدة منها رفع أسعار المحروقات وتقييد الحصول عليها، فضلاً عن التكاليف المرهقة لتركيب أجهزة GPS التي طبقت مؤخراً، وغير ذلك من سوء تنظيم ومشكلات يعاني منها قطاع النقل والمواصلات، ووسط تردٍّ خطير بالمستوى المعيشي والدخل لكلّ من الركّاب والسائقين.

كما وتزايدت في الآونة الأخيرة الأنباء عن تعطل نشاطات ضرورية مثل نقل الطلاب إلى المدارس والجامعات وخاصة من الأرياف، في بعض المناطق والمحافظات، نتيجة لأزمة المواصلات.

وفي حادثة مشابهة كان قد توفي شاب قبل أسبوعين أيضاً، في 19 أيلول الماضي، بسقوطه من باص لشركة نقل داخلي في دمشق على طريق المتحلق الجنوبي، أثناء محاولته الصعود إلى الباص نتيجة انزلاق قدمه.

كذلك كانت سيدة عمرها 45 عاماً قد أصيبت أمس الأحد في قدمها أثناء صعودها باص نقل داخلي في ساحة الشيخ ضاهر وسط مدينة اللاذقية، حيث تم إسعافها إلى مستشفى تشرين الجامعي، ولحسن الحظ أنها لم تصب بأضرار وعائية أو عظمية خطيرة.

وبذلك ارتفعت الحوادث المتعلقة بهذه الظاهرة خلال الأسبوعين الماضيين إلى ثلاثة على الأقل وفي ثلاث محافظات.