في ريف دير الزور الشرقي صراعٌ تكفيري على النفط والغاز يأخذ طابعاً عشائرياً..!

في ريف دير الزور الشرقي صراعٌ تكفيري على النفط والغاز يأخذ طابعاً عشائرياً..!

منذ يوم أمس الخميس 1/5 يشهد ريف دير الزور الشمالي الشرقي على ضفة نهر الفرات اليسرى، قتالاً عنيفاً بين المجموعات التكفيرية، (داعش) ومن يواليها من جهة، و(جبهة النصرة) ومن يواليها، من جهة أخرى، وذلك للسيطرة على آبار النفط والغاز في المنطقة.

وقد اتسع هذا الصراع ليأخذ طابعاً عشائرياً ويشمل مدن وبلدات البصيرة والشحيل والزر وبريهة وبلدة الطابية جزيرة، حيث يوجد بئر ومعمل غاز شركة كونيكو للغاز. وقد استخدمت في القتال الذي خلف عشرات القتلى والمصابين من الطرفين الأسلحة الثقيلة من مدفعية ميدانية وهاون ودبابات ومدرعات مستولى عليها، إضافة للأسلحة المتوسطة والخفيفة من رشاشات وبنادق وغيرها. وعرف من قتلى أمس حوالي 15 قتيلاً، فيما قامت داعش بإعدام 11 مواطناً مدنياً من بلدة الشحيل، كانوا يستقلون «سرفيساً» في منطقة القتال، بالتوازي مع إصدارها بيان هددت فيه بإعدام كل من ينتمي إلى جبهة النصرة أو يواليها من العشائر، مما دفع أكثر من 400 عائلة للهروب جنوباً وعبور نهر الفرات باتجاه مدينتي موحسن والميادين. 

وما زالت الاشتباكات مستمرة اليوم الجمعة، ولم يعرف بعد عدد القتلى والجرحى بسبب حدتها. كما هددت داعش باجتياح مدينة دير الزور التي طردت منها سابقاً، والتي تسميها ولاية الخير. وفي إطار الصراع بين المسلحين قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على حاجز لداعش في منطقة كباجب على طريق تدمر دير الزور وطردها منه.

ويتخذ الصراع بين المجموعات المسلحة طابعاً آخر، على الأموال والأسلحة والذخيرة ومختلف المواد، حتى الغذائية منها، والقادمة من الخارج، بهدف السيطرة عليها والمتاجرة بها وبيعها، لما تعود به من أرباحٍ كبيرة، ليبقى المواطنون هناك عالقين بين فكي كماشة غياب الدولة وبقائهم أسرى المجموعات التكفيرية وممارساتها.