لماذا ملايين «أقراص اليود» من الاتحاد الأوروبي؟ هل يعلم مسبقاً بهجوم أوكراني أخطر على زاباروجيه؟

وذلك في خطوة لا يُعرَف حتى الآن إذا كانت بسبب «توقّع» أو «معلومات» لدى الاتحاد الأوروبّي عن إمكانية أن تُفلِحَ الهجمات الإرهابية النووية الأوكرانية المتكررة على زاباروجيه في إحداث تسرب نووي بالفعل من المحطة النووية، أم أنها مجرد خطوة لتضخيم روايات «تسريب الإشعاع» من هذه المحطة النووية الخاضعة لحماية روسيا، والتي تكررت أكثر من مرة وتم نفيها أكثر من مرة من الجيش الروسي.

هذا وقال موقع «بروكسل تايمز» إنه قد تم توزيع حبوب يوديد البوتاسيوم آخر مرة في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية.

وأعلنت المفوضية الأوروبية في 30 أغسطس/آب أن السلطات الأوكرانية طلبت المساعدة في بناء مخزون من أقراص يوديد البوتاسيوم.

وبحسب «بروكسل تايمز» جمعت آلية «الحماية المدنية» التابعة للاتحاد الأوروبي 5.5 مليون قرص مخصصة لأوكرانيا في الأيام الأخيرة، منها 5 ملايين منها جاءت من الاحتياطيات الاستراتيجية الأوروبية، و500 ألف إضافية من النمسا، وذلك دعوى «استعداد الحكومة الأوكرانية لأي استفزاز روسي في محطة زاباروجيه النووية» على حد تعبير الموقع المقرّب من الاتحاد الأوروبي والذي نشر الخبر.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، تعرضت المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، للقصف الأوكراني بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة، وأحبطت القوات الروسية عملية إنزال جوي لمجموعات إرهابية قرب المحطة.

ونقل موقع بروكسل تايمز بأنّه تم بالفعل توزيع حوالي 25000 قرص من اليود على الأوكرانيين الذين يعيشون على بعد 50 كيلومترًا من محطة الطاقة النووية «كإجراء احترازي».

يجدر بالذكر بأنّ وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور المحطة النووية في زاباروجيه، وسيترك عدداً من موظّفيه في الموقع للمراقبة. وكان قد وصل الوفد بعد تأخير حدث على الجانب الأوكراني، وبعد تكثيف الهجمات الأوكرانية على موقع المحطة النووية خلال الأيام التي سبقت وصول الوفد.