الأزمة الاقتصادية تدفع البريطانيين للتخلّي عن كلابهم وقططهم

الأزمة الاقتصادية تدفع البريطانيين للتخلّي عن كلابهم وقططهم

شهد التخلي عن الحيوانات التي تُربّى في المنازل بالمملكة المتحدة ارتفاعاً بنسبة 24%، بحسب ما أفادت جمعية الرفق بالحيوان (RSPCA) الثلاثاء، عازيةً ذلك إلى أزمة غلاء المعيشة التي تطاول الأسر البريطانية.

وأفادت الجمعية بأن 22908 من الحيوانات التي تربّى في المنازل قد تم التخلي عنها بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو 2022، مقارنة بـ18375 حيواناً تخلى عنها البريطانيون في الفترة نفسها من العام الفائت.

وأكدت ديرمو مورفي العاملة في الجمعية أنّ «فكرة وضع قط داخل قفص وإرساله إلى الغابة قبل إطلاقه فيها أو رمي كلب خارج السيارة (...) غير واردة إطلاقاً» واصفة إياها بالـ «مؤلمة» بالنسبة إلى معظم أصحاب هذه الحيوانات، مضيفةً: «يتم للأسف باستمرار التخلي عن الحيوانات بهذه الطريقة».

وعزت الجمعية ازدياد نسبة التخلي عن الحيوانات إلى «الجائحة»، إذ كان عدد كبير من البريطانيين يتبنون في فترة كوفيد-19 حيوانات أليفة، ثم أتت الأزمة المعيشية التي دفعت الأسر لتقليص مصاريفها.

وأشارت الجمعية إلى أن نحو 20% من أصحاب الحيوانات يخشون ألا يكونوا قادرين على شراء الطعام لها.

وقالت: «ندرك أنه في بعض الأحيان قد تتغير الأمور بطريقة غير متوقعة، وهو ما تظهره الجائحة والأزمة المعيشية، لكن هذا لا يشكل عذراً للتخلي عن الحيوانات» على حد تعبيرها.

من جهتها، أطلقت جمعية تدافع عن حقوق القطط نداء للبريطانيين الذين قد يكونون مهتمين بتبني القطط بعدما ارتفعت أعداد القطط في مراكز التبني بنسبة 46% في عام واحد.

وأوضح بيتر شيرغولد من جمعية «كاتس بروتكشن» أنّ هذا الارتفاع مرتبط في شكل مباشر بالأزمة المعيشية، فيما أبلغت جمعيات أخرى عن زيادة في نسبة الحيوانات التي تم التخلي عنها.

وتطرقت جمعية الرفق بالحيوان إلى حالة الكلب «فريا» الذي أُلقي من شاحنة كانت تسير بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة، وتحدثت كذلك عن 20 جرواً تم التخلي عنهم في جنوب شرق إنكلترا بالإضافة إلى العثور على أربعة ثعابين داخل صناديق بلاستيك في جنوب لندن.

وارتفعت نسبة التخلي عن الحيوانات وغالبيتها الكبيرة من الكلاب والقطط بنسبة 17% عام 2021 (38087 حيواناً) عندما رُفعت القيود المرتبطة بالجائحة.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات