خبير طاقة روسي لا يستبعد القطع الكامل لغاز «السيل الشمالي1» قريباً

ووفقاً ليوشكوف فإن هذا الأمر يجعل الإغلاق الكامل لخط أنابيب غاز السيل الشمالي1 أمراً لا مفر منه، وفقاً لهذا الخبير الروسي في أمن الطاقة، بحسب ما أدلى به لقناة «بالتنيوز روتوبي».

هذا وسيتوقف خط أنابيب الغاز عن العمل من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر للصيانة، أي حتى يتم فحص التوربين العامل الوحيد للتأكد من سلامة المكونات والجوانب الأخرى.

ويرى يوشكوف، بحسب موقع politexpert.net التحليلي الروسي، أنّه «نظراً لأن قضية التوربينات لم يتم حلها ولا تقدم ثلاث جهات قضائية - كندية وبريطانية وأوروبية - تعهدات مكتوبة متفق عليها بأن جميع توربينات نورد ستريم لا تخضع للعقوبات التي تطلبها غازبروم منها، وبناءً على ذلك، فإن التوربين سيتوقف الآن، وأنه في غضون شهر، عندما يستنفد موارده أخيراً».

اتضح أن مورّد الوقود الأزرق وجّه في الواقع إنذاراً نهائياً إلى الاتحاد الأوروبي: إما أنّ تتم إزالة العقوبات على التوربينات بضمانات مكتوبة، أو يتوقف خط أنابيب الغاز عن العمل عندما يستنفد التوربين موارده. ولا مفر من التوقف إذا لم تقدم كندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تنازلات. في الوقت نفسه، أدى الوضع مع نورد ستريم بالفعل إلى تفاقم الأحوال في أوروبا، ورفع الأسعار إلى أكثر من 3500 دولار للمتر المكعب من الغاز في بورصة الأسعار الآجلة.

يجدر بالذكر بأن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف قال في وقت سابق اليوم لقناة «إل سي آي» الفرنسية: «نحن لم نرفض أبداً توريد الغاز إلى أوروبا. لقد قمنا ببناء خط أنابيب «التيار الشمالي 2»، وأوفينا بجميع التزاماتنا، لكنهم هم من رفض وقالوا إنهم لا يحتاجون الغاز الروسي، وإنهم لن يستطيعوا الدفع باليورو والدولار نظراً لأنهم أوقفوا نظام المراسلات مع بنوكنا. عندها قررنا أن الإمكانية الوحيدة بالنسبة لنا هي استخدام الروبل كوسيلة للدفع. أي أن هذه هي نتائج حرب العقوبات التي أطلقها الغرب. نعم، نحن الآن جاهزون لتوريد الغاز بالكميات المتعاقد عليها».

وحذّر مدفيدف: «إذا قاموا بلي ذراعنا، وإذا قاموا بحظر الدفع، إذا رفضوا توريد التوربينات التي تم إصلاحها أو إطلاق «التيار الشمالي 2»، فمن المحتمل ألا يكون حجم توريد الغاز بالكميات التي تريدها الدول الغربية».