«البيان3»: أسرى فلسطين يقرّرون إجبار الاحتلال على معاملتهم كفلسطينيين لا كفصائل

«البيان3»: أسرى فلسطين يقرّرون إجبار الاحتلال على معاملتهم كفلسطينيين لا كفصائل

تواصل الحركة الوطنية الأسيرة خطواتها الاحتجاجية على إجراءات إدارة سجون الاحتلال «الإسـ.ـرائيلي»، ومن المقرر أن ينفذ الأسرى، يوم غد، الأحد، الخطوة التالية في برنامجهم النضالي والتي تتمثل بحل «الهيئات التنظيمية» في كافة السجون.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن حلّ الهيئات التنظيمية يعني أن تصبح إدارة السجون مجبرة على التعامل مع الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات. وأكدت الحركة الأسيرة أنه اعتبارًا من يوم غد، «سيتم الدخول في مرحلة حل التنظيم، والتي ستستمر دون توقف حتى تحقيق مطالبنا، والتي نؤكد استمرارها حتى في حال دخلنا الإضراب عن الطعام».

كما شدّدت الحركة الأسيرة، في البيان رقم 3 الذي صدر اليوم، السبت 27 آب/أغسطس، عن لجنة الطوارئ الوطنيّة العليا للحركة الأسيرة، أنه «سيتم الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى والمكونة من 1000 أسير يوم الخميس الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل».

وأوضحت الحركة أنه «سيتم رفد الإضراب بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من قبل لجنة الطوارئ». ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى «الوقوف إلى جانب أبنائهم الأسرى، وذلك من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، وكذلك من خلال التوجه إلى نقاط التماس مع العدو».

وشددت الحركة الأسيرة على أن «جبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل قلاع الأسر». والأسبوع الماضي، شرع الأسرى الفلسطينيين بتنفيذ خطوات احتجاجية من المقرر أن تتواصل، ضد سياسة التضييق عليهم التي تتبعها إدارات السجون «الإسـ.ـرائيلية».

وفرضت إدارات السجون إجراءات للتضييق على الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، مثل عمليات النقل المتكررة من الغرف والأقسام والسّجون التي يقبعون فيها، بحسب ما أوضح نادي الأسير ووفقاً لما نقلت الهيئات المعنية بشؤون الحركة الأسيرة عن مصادر في الحركة.

وتسود حالة من التوتر الشديد أقسام الأسرى في سجون الاحتلال منذ يوم أمس، الجمعة، بعد أن أقدمت إدارة السجون على فرض عزل مضاعف على الأسرى، وسحب الأجهزة الكهربائية من عدة أقسام في عدة سجون، واستدعاء قوات إضافية في عدة سجون.

من جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن مستجدات طارئة شهدتها سجون الاحتلال، الجمعة، تمثلت بتواجد لوحدات القمع بأعداد كثيفة على مداخل العديد من السجون، وتحركات مكثفة لإدارة السجون واستخباراتها بين الأقسام في السجون، واستعانة غير مسبوقة بالكلاب البوليسية من حيث عددها وتواجدها الدائم بالقرب من مداخل الأقسام.

ويوم الأربعاء الماضي، امتنع الأسرى عن الخروج «للفحص الأمني»، وأعادوا وجبات الطعام، كخطوة من الخطوات الاحتجاجية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا، بعد تنصل سلطات الاحتلال من الاتفاق والتفاهمات التي تمت مع قادة الحركة الأسيرة في آذار/ مارس الماضي.

كما قرر الأسرى يوميّ الإثنين والأربعاء، أيام مركزية لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل بإضراب مفتوح عن الطعام تُشارك فيه كافة الفصائل في سجون الاحتلال.

وبين نادي الأسير أنّ خطوة الإضراب ستكون مرهونة بموقف إدارة السجون، إن استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى. وأوضح أن المعركة الراهنّة التي يخوضها الأسرى هي امتداد للمعركة التي شرع بها الأسرى في شهر شباط/ فبراير من العام الجاري.

وكان الأسرى قد قرروا حينها الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها إدارة السّجون بعد شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، أي بعد تاريخ عملية «نفق الحرية» (فرار ستة أسرى من سجن الجلبوع جرى إعادة اعتقالهم لاحقا)، وكان أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام «الفورة» أي الخروج إلى ساحة السّجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام بالسجن لفترات طويلة، وتحديدا المؤبدات.

ولفت نادي الأسير إلى أن إدارة السّجون عادت مؤخرًا التلويح ببعض الإجراءات ومضاعفة بعضها، «الأمر الذي فرض على الأسرى حتمية استئناف المواجهة من جديد عبر تفعيل خطواتهم النضالية، والتي قد تنتهي مطلع أيلول/ سبتمبر بإضراب عن الطعام بمشاركة كافة الفصائل في السّجون».

 

معلومات إضافية

المصدر:
عرب48