الجيش الأمريكي يعترف بإصابة ثلاثة جنود باستهداف قاعدتين في سورية

وهما قاعدتا حقلي كونيكو والعمر النفطيين، حيث تطلق القوات الأمريكية التي تحتل حقل العمر اسماً اخترعته هو «القرية الخضراء» Green Village على قاعدتها التي أقامتها منذ عام 2018 بجوار حقل العمر (أكبر حقول النفط في سورية، والواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد حوالي 10 كيلومتراً شرق مدينة الميادين بمحافظة دير الزور).

وقال البيان الرسمي للقيادة الأمريكية المركزية (سنتكوم) بأنّ الجنود الأمريكيين الثلاثة أصيبوا «بأذيات طفيفة» في الهجمات الصاروخية التي استهدفت مواقعهم، مشيراً إلى أنّ أحد الجنود الثلاثة «عولج وأعيد للخدمة»، وهو الذي أصيب في موقع ما يسمى «مهمة الدعم في كونيكو»، في حين «يجري تقييم الجنديين الآخرين اللذين أصيبا بأذيات طفيفة».

وقال بيان السنتكوم بأنّ «الهجمات بدأت في حوالي الساعة 7:20 مساءً بالتوقيت المحلي عندما حطّت عدة صواريخ داخل محيط موقع مهمة الدعم في كونيكو في شمال شرقي سورية. وبعد ذلك بفترة قصيرة حطّت صواريخ إضافية حطّت صواريخ إضافية في جوار موقع مهمة الدعم في (القرية الخضراء) [التسمية الأمريكية للقاعدة الأمريكية قرب حقل العمر]».

أما الردّ الأمريكي فكانت السنتيكوم قد افتتحت بيانها به في البداية قائلةً «استجابت القوات الأمريكية اليوم لهجمات صاروخية على موقعين في سورية، مدمرةً ثلاث عربات ومعدات استعملت لشن بعض الصواريخ. التقييم الأولي يشيل غلى أنّ اثنين أو ثلاثة من المقاتلين المشتبهين المدعومين من إيران المنفذين لإحدى الهجمتين قد قتلا خلال الردّ الأمريكي»، على حد زعم البيان.

وفي نهاية بيانها نقلت القيادة المركزية للقوات الأمريكية عن قائدها الجنرال ميشيل (إيرك) كوريلا قوله: «إننا نراقب الوضع عن كثب. ولدينا طيف كامل من القدرة على تخفيف التهديدات عبر المنطقة، ولدينا كل الثقة في قدرتنا على حماية جنودنا وشركاء التحالف من الهجمات»، على حد قولها. وختمت بيانها بأنها استخدمت طائرات هلكوبتر هجومية للرد. وأنّ «الرد كان متناسباً ومقصوداً. والولايات المتحدة لا تسعى غلى صاع مع إيران، ولكننا نواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية شعبنا والدفاع عنه» على حدّ زعمها.

وفي وقت لاحق ليلة الأربعاء/فجر الخميس 25 آب/أغسطس، أضاف تقرير لشبكة إن بي سي الأمريكية بأنّ طائرات الهليكوبتر التي استعملت للرد كانت «من طراز أباتشي»، وأنّ «الحدث بأكمله، بما في ذلك الهجمات والرد العسكري الأمريكي، استمر حوالي ساعتين». وأنه «لم يعرف بعد أي جماعة مسلحة تقف وراء الهجمات».

في وقت سابق الأربعاء، شنت الولايات المتحدة غارات جوية في سورية، استهدفت على حد قولها «بنية تحتية تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني». وقال الكولونيل جو بوتشينو، مدير الاتصالات في القيادة المركزية الأمريكية، في بيان إن الضربات نُفِّذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن. وقال مسؤول عسكري أمريكي إنه من غير المعتقد سقوط ضحايا في الضربات التي أصابت تسعة مخابئ استخدمت للتخزين. وصفت المخابئ بأنها مستودعات للذخيرة ومرافق الإمداد اللوجيستي، بحسب تقرير شبكة «إن بي سي» الإعلامية الأمريكية.