آلاف الأسرى الفلسطينيين من كل الفصائل يبدأون معركة جديدة ضد السجّان الصهيوني

آلاف الأسرى الفلسطينيين من كل الفصائل يبدأون معركة جديدة ضد السجّان الصهيوني

أعلن آلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" بدءهم بتنفيذ الخطوات التصعيدية بمقاومة انتهاكات إدارة سجون الاحتلال، والتي كانوا قد أقرّوها وتوحّدوا عليها خلال الأيام القليلة الماضية.

ومن المخطط أن يعلن أكثر من 4500 أسير فلسطيني الإضراب عن الطعام.

وبدأ الأسرى خطواتهم بشكل متدرّج: حيث بدأوا بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى "الفحص الأمني". وهو ما تعتبره إدارة سجون الاحتلال إرباكاً لروتينها اليومي.

وكان متوقعاً أن يترتب على هذه الخطوة استخدام الاحتلال للقوة وقمع الأسرى، وهذا ما حدث اليوم الثلاثاء 23 آب/أغسطس 2022 حيث اقتحمت قوات القمع الصهيونية القسم (16) في سجن عوفر، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وسادت حالة من التوتر داخل السجن.

وتقتحم وحدات القمع الصهيونية، بين فترةٍ وأخرى، أقسام السجون التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون، وتتعمّد، خلال الاقتحام والتفتيش استفزاز الأسرى، والعبث بمقتنياتهم، وقلبها رأسًا على عقب، بهدف تضييق الخناق عليهم.

كما وقرر الأسرى أيضاً إرجاع وجبات الطعام وهي خطوة احتجاجية تحذيرية لتصعيد أعلى من المتوقع أن يتطور خلال الأيام القادمة إلى إضراب مفتوح عن الطعام.

خطوات الحركة الأسيرة جاءت بسب الهجمة المضاعفة عليهم من الاحتلال، ولا سيما منذ عملية "نفق الحرية".

وبشكل خاص يأتي التصعيد الحالي ردّاً من الأسرى على تنصّل إدارة سجون الاحتلال من التفاهمات التي تم التوصل إليها في شهر آذار الماضي. وخاصة بعد فرض قرار بسلسلة عقوبات جديدة تستهدف الأحكام العالية من الأسرى والمؤبدات.

وأعلنت عدة فصائل فلسطينية دعمها لحراك الأسرى وأكدت أنه حراك موحّد، بما في ذلك حركة حماس حيث صرح زاهر جبارين مسؤول مكتب الأسرى في الحركة بأنّ «جميع الفصائل الفلسطينية ستكون مجتمعة في المعركة ضد إدارة سجون الاحتلال ولن نقبل أن تكون المعركة منفردة داخل السجون».

يجدر بالذكر بأن الاحتلال ما زال يماطل ويتنصل مما كان يفترض أن يتم بخصوص الأسيرين الفلسطينيين الوارد اسمهما في اتفاق وقف إطلاق النار في معركة "وحدة الساحات" التي اندلعت إثر عدوان الاحتلال على غزة أواخر الأسبوع الأول من شهر آب الحالي. حيث قرر الاحتلال أمس عم الإفراج عن الأسير العواودة المضرب عن الطعام منذ أكثر من 170 يوماً رغم وضعه الصحي الحرج والخطير للغاية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: «ندعو إلى مساندة الأسرى في خطواتهم الجماعية في معركتهم النضالية المستمرة ضد السجان».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات