البرلمان العراقي يعلّق جلساته داعياً للقاء وطني عاجل وحماية الجيش للمؤسسات والمتظاهرين
قرر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي السبت تعليق جلسات البرلمان حتى إشعار آخر، ووجه دعوة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والكتل السياسية لعقد لقاء وطني عاجل، في ظل تصاعد التوتر السياسي والتحركات في الشارع التي تشهدها بغداد.
وقال الحلبوسي في بيان: «ها نحن نعيش أوقاتاً صعبة وحساسة تتطلب منا جميعاً كظم الغيظ، والتحلي بأعلى درجات الحلم والمسؤولية الوطنية الصادقة، يتحمل فيها الجميع النتائج على حد سواء، مهما كانت وإلى أي اتجاه ذهبت».
وأضاف «أن الاختلاف في وجهات النظر، حتى بين الأطراف، حالة طبيعية في أكثر الدول تقدماً وضمن أرصن ديمقراطيات العالم، ومهما بلغت ذروته فالحوار هو الحل، ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن، والنظر إلى عواقب الأمور ومآلاتها الكارثية إذا استمرَّ هذا الاحتقان والتوتر».
وتابع قائلاً: «ومن منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والوظيفية، والتزاماً باليمين الدستورية بالمادة 50 من الدستور، التي ألزمتنا حفظ مصالح الشعب، واستنادا إلى المادة 62 من قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018، والمادة 34 - ثامناً من النظام الداخلي لمجلس النواب، تقرر أولاً تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، وثانياً دعوة القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميتهم وحفظ ممتلكات الدولة».
كما دعا في بيانه «جميع القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية، وأن يجتمعوا على رأي واحد يحفظ البلاد ومقدرات الشعب، ويعبر بنا من هذه الأزمة التي طالت وطال انتظار الشعب لحلها».