روسيا تقلّص إمداد الغاز لأوروبا إلى النصف دفعة واحدة: 20% من استطاعة نوردستريم1 والأسعار تحلّق 12%
أعلنت شركة «غازبروم» الروسية أنها تبدأ اعتباراً من اليوم الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022 بخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط «السيل الشمالي-1»، وذلك بعد توقف توربين آخر عن العمل بسبب أعمال صيانة.
وسيتم خفض الإمدادات إلى مستوى حوالي 20% من استطاعة خط الأنابيب التمريرية، ولن تزيد الإمدادات عن 33 مليون متر مكعب يومياً، في حين استطاعة الأنابيب تبلغ 167 مليون متر مكعب يومياً.
وأفادت شركة «نورد ستريم»، المسؤولة عن تشغيل خط الأنابيب «السيل الشمالي-1» بأن إمدادات الغاز عبر هذا المسار بدأت في الانخفاض اليوم، لكنها ما تزال قريبة من مستوى الأمس.
وقالت: «لا تزال شحنات الغاز عبر «السيل الشمالي-1» في الساعات الأولى من يوم الغاز في أوروبا (الساعة 07:00 بتوقيت موسكو) قريبة من مستوى الأمس، لكنها بدأت بالانخفاض بنسبة 10% في الساعة الثانية من يوم الغاز في أوروبا».
وأضافت: «من الساعة 07:00 إلى 08:00 بتوقيت موسكو بلغ التدفق عبر «السيل الشمالي-1» حوالي 2.5 مليون متر مكعب، وهو ما يماثل مستوى الضخ في 26 يوليو 2022، ومن الساعة 08:00 إلى 09:00 بتوقيت موسكو انخفض الرقم بنسبة 10% إلى 2.2 مليون متر مكعب».
وفي منتصف يونيو الماضي، قلصت شركة الطاقة الروسية إمدادات الغاز الطبيعي عبر هذا المسار إلى حوالي 40% من استطاعة الأنبوب، بسبب عدم إعادة توربين «سيمنس» من كندا والذي هو مخصص لمحطة الضغط بورتوفايا في خط الأنابيب «السيل الشمالي-1».
وفي مطلع يوليو الجاري وافقت كندا على إرسال التوربين إلى ألمانيا بهدف نقله إلى روسيا، وفي 21 يوليو الجاري استأنف «السيل الشمالي-1» العمل بعد أعمال صيانة مخطط لها، إلا أن «غازبروم» أعلنت في الـ25 من الشهر الجاري أنها أوقفت تشغيل توربين آخر لضرورة الصيانة، ونتيجة ذلك سيتم انطلاقا من اليوم تقليص الإمدادات.
وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الوضع المرتبط بمسار خط «السيل الشمالي-1» في ظل العقوبات، وأشار إلى أنه في الوضع العادي يتم استخدام ستة توربينات من طراز «سيمنس» في إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب هذا، أحدها احتياطي، ولكن الآن هناك وحدتان تعملان فقط، وفعليا لا يعمل سوى توربين واحد إذ يتواجد التوربين الثاني في ألمانيا، إذ تنتظر «غازبروم» السندات الفنية حول التوربين من شركة «سيمنس».
وأمس وافقت دول الاتحاد الأوروبي على خطة تهدف لتوفير 15% من استهلاك الغاز اعتبارا من أغسطس المقبل وحتى نهاية مارس العام القادم، استعدادا لفصل الشتاء المقبل.
وعلى الأثر قفزت مباشرةً أسعار الغاز في أوروبا، اليوم الأربعاء، بأكثر من 12% في ظل تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر «السيل الشمالي-1» بسبب تعرقل أعمال صيانة المعدات، في ظل العقوبات الغربية.
ووفقا لبيانات التعاملات فقد صعدت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 12% واقتربت من مستوى 2350 دولارا لكل ألف متر مكعب من الوقود الأزرق، وذلك للمرة الأولى منذ مارس الماضي.
وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات «سيمنس» المثبتة على خط أنابيب «السيل الشمالي-1» (أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق)، ما يؤدي إلى انخفاض حجم الإمدادات.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات