ردّ لاذع من ميناء مومباي الهندي على رسالة من القنصلية الأمريكية
ما زالت تتفاعل في وسائل الإعلام الهندية الحادثة التي وقعت مؤخراً والمتعلقة بما قامت به القنصلية الأمريكية في الهند تجاه ميناء مومباي والرد الهندي عليها.
ففي وقت سابق وفي سياق محاولات أمريكية لثني الهند عن استيراد النفط الخام الرخيص والسلع الأخرى من روسيا، كتبت القنصلية الأمريكية العاملة في مومباي رسالة مباشرة إلى المسؤولين في ميناء المدينة، تطلب منهم عدم السماح للسفن الروسية بالرسو في الميناء بسبب العقوبات الأمريكية ضد روسيا.
ورداً على ذلك، أرسلت هيئة ميناء مومباي كتاباً إلى المديرية العامة للنقل البحري في الهند، التي طلبت بدورها تدخل وزارة الشؤون الخارجية الهندية. ووفقاً للتقارير، قالت الهيئة إن القرار السيادي للهند هو التعامل مع البلدان التي تخدم المصالح الوطنية، وأنها لن ترفض السماح للسفن القادمة من أي بلد بدخول موانئها.
وفي تعليقه على الحادث، قال الصحفي ديريك جروس مان من مؤسسة راند الأمريكية: «يبدو أن إدارة بايدن قد غيّرت تكتيكاتها المتبعة للضغط على الهند. وبدلاً من التحدث مباشرة إلى نيودلهي، تكتب القنصلية الأمريكية في مومباي رسالة إلى هيئة ميناء مومباي لمنع السفن الروسية. بالطبع، اكتشفت نيودلهي أنها خطوة سخيفة من جانب الولايات المتحدة».
وفي أعقاب الحرب في أوكرانيا، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، لكن هذا لم يردع نيودلهي عن التجارة مع موسكو. ولا تزال سفن الشحن التي تحمل النفط الخام والسلع الأخرى من روسيا تدخل الموانئ الهندية.
وبسبب العقوبات الغربية، تقدم روسيا خصومات كبيرة على صادراتها من الطاقة، ما دفع الهند إلى شراء المزيد من موسكو. وفي شهر مايو/أيار، بلغت الواردات من النفط الروسي إلى الهند 740 ألف برميل يومياً، ارتفاعاً من 284 ألف برميل في أبريل/نيسان و34 ألف برميل في العام السابق.
وفي غضون ثلاثة أشهر فقط بعد الحرب، اشترت الهند والصين نفط وغاز وفحم بقيمة 24 مليار دولار من روسيا. وبهذا، تكون الهند أنفقت 5.1 مليار دولار على النفط والغاز والفحم من روسيا، وهو ما يزيد عن خمسة أضعاف قيمة عام 2021.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات