ألمانيا: اعتداء عنصري على سوري بالضرب على الرأس وكسر بالركبة

ألمانيا: اعتداء عنصري على سوري بالضرب على الرأس وكسر بالركبة

تشهد ألمانيا تزايداً للعنصرية وكراهية الأجانب في السنوات الأخيرة، مدفوعة بدعاية الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، في محاولة لإلقاء تبعات التدهور الاقتصادي على شماعة اللاجئين، ولا سيّما بعد عواقب اشتراك ألمانيا في العقوبات الغربية على روسيا وتفاقم أزمة الطاقة لديها بشكل كبير بعد عرقلتها إتمام إيصال الغاز الروسي عبر «السيل الشمالي2» ثم انقطاع ضخ الغاز الروسي عبر «السيل الشمالي1».

هذا وشهدت ألمانيا عجزاً تجارياً هو الأول منذ 30 عاماً.

ومن أحدث حوادث الاعتداءات العنصرية على اللاجئين في ألمانيا، وخاصة السوريين، تعرض لاجئ سوري في مدينة إرفورت وسط ألمانيا لاعتداء عنصري من قبل شخصين ضربوه على رأسه وكسروا ركبته وطالبوه بالرحيل إلى بلده.

وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن السوري (طلال. ب) البالغ من العمر 40 عاماً وقع ضحية اعتداء عنصري في حي (ريث) بمدينة إرفورت، حيث بات يمشي على العكازات بعد أن كسرت رجله.

ويعمل طلال كحارس أمن في مدينة إرفورت منذ أربع سنوات. ويقول: كانت آخر دورة لي في الرابعة من صباح يوم السبت، عند ممر فيلنيوس، ألقى رجلان فجأة زجاجة بيرة على سيارتي الرسمية.

ويضيف: قالوا لي عد إلى بلدك، ثم ضربوني على رأسي بقبضاتهم، وركلوني، ثم صرخت بصوت عالٍ، جررت نفسي إلى السيارة، واتصلت بالشرطة، كان الأمر مروعاً للغاية، عائلتي لا تزال بحالة صدمة.

ونُقل طلال على الفور إلى المستشفى، كان لديه نتوء كبير على رأسه، وكسرت ركبته، وربما يحتاج إلى عملية جراحية. وعندما عاد إلى المنزل، انفجرت زوجته السورية هبة (30 عاماً) بالبكاء وابنته ليليان (10 أعوام)، ولن يكون قادراً على العمل حتى 18 تموز على الأقل.

وإلى الآن لم تلقِ الشرطة الألمانية القبض على الفاعلين بحسب الصحيفة التي ذكرت أنّ عيد ميلاد الشاب السوري هو يوم 17 تموز الجاري. ويقول طلال: بحلول ذلك الوقت أريد حقاً أن أتعافى مرة أخرى ويجب إلقاء القبض على الجناة.

وفي أيار الماضي، أعلنت السلطات الألمانية فتح تحقيق بعد أنْ أطلق رجل إهانات عنصرية وهدد بقتل طفلين سوريين في مدينة كاسل غربي ألمانيا. وقالت الشرطة في بيان إنّ المشتبه به المجهول اقترب من الطفلين، وهما فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً وشقيقها البالغ من العمر 3 سنوات، في حين كانا يسيران في شارع بالقرب من حديقة في فراسينويغ.

وأضافت الشرطة أن الرجل صرخ في الأطفال لأنهم أصبحوا صاخبين جداً، ثم وجه إليهم الشتائم العنصرية، وأهان القاصرين، وهددهم مراراً وتكراراً بالقتل، بحسب وكالة "الأناضول".


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات