تخفيض وزن وعدد ربطات الخبز لعدة شرائح: أحد السيناريوهات نحو إنهاء دعمه

وقالت الصحيفة إن هذه القرارات تقضي «بتخفيض وزن الربطة من 1100 غرام إلى 1000، أو تصحيح الكميات المخصصة للعائلات عبر البطاقة الإلكترونية وفقاً لعدد أفراد الأسرة، بينما يبقى الخيار الثالث الأقل حظاً وهو زيادة سعر الربطة من 200 إلى 300 ليرة سورية، والذي يمكن تطبيقه بالتوازي مع أحد الإجراءين الآخرَين».

وكمبرر لهذه الضربة الجديدة التي يخيّم شؤمها على رؤوس السوريين تم سوق تبريرها بأنه نتيجة لـ«شح مادة القمح عالمياً» وكذلك «التغيير المناخي وانخفاض إنتاج الغذاء العالمي، وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية وكلف النقل، فيما عدا مخاوف انقطاع الإمدادات»... وما إلى ذلك من تبريرات.

ووفقاً لمصادر «البعث»: الوزارة بدأت باتخاذ إجراءات فعلية لتوفير وضبط استهلاك الدقيق التمويني، من خلال إيقاف تزويد المحافظات بمخصصات إضافية، وإبلاغ المحافظات بضرورة الالتزام بمخصصاتها من دون طلب زيادة، فيما عدا التوجه لتخفيض مخصصات المادة بنسبة 10%، كما أعلنت الوزارة عن منع الأفران من التصرف بالنسبة المسموح بها للبيع خارج البطاقة والتي تقدر بنحو 3%، وإلزامها بتخريج كامل الكمية عبر أجهزة نقاط البيع".

وحسب «البعث» فإنه «وفقاً لما يتردد في أروقة وزارة التجارة الداخلية، فإنّ السيناريو الأكثر حظاً للتطبيق هو تخفيض وزن ربطة الخبز إلى 1000 غرام، حيث تمكن هذه النسبة من توفير نحو 400 طن دقيق يومياً، بالتوازي مع مقترح لرفع سعر ربطة الخبز إلى 300 ليرة سورية، بحيث تتمكن الجهات المعنية من سد العجز بنسب بسيطة»، على حد ما نقلته الصحيفة، دون أيّ حديث عن كيفية «سدّ عجز» الجوع الإضافي لدى أغلبية السوريين الذي سوف ينجم عن هذه الخطوة الإضافية في إعدام الدعم.

وأشارت مصادر «البعث» إلى وجود دراسة جديدة، أو إعادة توزيع لمخصصات الشرائح عبر البطاقة الإلكترونية، وتخفيض مخصصات الأفراد وفقاً «لمعايير عالمية من دون التأثير في المستوى الغذائي لهم» على حد زعم المصادر.

ووفقاً للدراسة من المتوقع أن يتم «تخفيض حصة البطاقة لشريحة الشخص الواحد من 4 ربطات أسبوعياً إلى 3 ربطات أسبوعياً، وشريحة الشخصين من 6 ربطات إلى 5 ربطات أسبوعياً، بحيث تكون حصة الفرد نحو 392 غرام».

أما بالنسبة للبطاقة لشريحة 3 أشخاص فمن المتوقع زيادتها من 7 ربطات أسبوعياً إلى 8 ربطات أسبوعياً بحيث تكون حصة الفرد نحو 419 غرام يومياً.

أما بالنسبة للبطاقات التي يصل عدد الأفراد فيها إلى 14 شخصاً، فسيتم تخفيض مخصصاتها من 36 ربطة أسبوعياً إلى 32 ربطة أسبوعياً.

وحسب ما نقلت الصحيفة عن المصادر «البلاد لا تعاني مشكلات في توافر مادة الدقيق أو القمح في الوقت الحالي»، داعية المستهلكين إلى «الاطمئنان»، واصفة جميع الإجراءات السابقة «بالاحترازية» التي من المتوقع تطبيقها «لضمان عدم حصول أي نقص» واستجابة لمتطلبات «الأمن الغذائي»، حيث «تستعد سورية لاستقبال كميات كبيرة من الأقماح والمواد الغذائية في المرحلة المقبلة».

يجدر بالذكر بأنّه سبق التداول الإعلامي لهذه المعلومات حديث عن «دعم الخبز بالفيتامينات».