"إحلال السلام والأمن" بين سورية وتركيا على أجَندَة زيارة عبداللهيان لدمشق
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن زيارته إلى سورية (التي تبدأ اليوم السبت 2 تموز) تأتي جزئياً من أجل إحلال السلام والأمن بين دمشق وأنقرة.
وفي حديث له اليوم السبت، قال أمير عبداللهيان وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن الرحلة لسورية جاءت بعد رحلته الأخيرة إلى تركيا، وأنه من الضروري إجراء مشاورات أيضًا مع المسؤولين السوريين.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن التطورات التي تشهدها المنطقة تتطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تلعب باستمرار دوراً بنّاء وتجنب حدوث أزمة جديدة في المنطقة.
وقال إن زيارته إلى سورية تهدف جزئيًا إلى التحرك نحو إحلال السلام والأمن بين سورية وتركيا، حيث تربط البلدين علاقات مهمة مع إيران.
وقال أمير عبداللهيان إن المحادثات الثنائية حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية في لقاء المسؤولين السوريين، بمن فيهم الرئيس بشار الأسد، على جدول أعمال الزيارة.
ونقلت قناة الميادين أن أمير عبد اللهيان قال في تصريح صحافي اليوم السبت "استكمالاً لزيارتي إلى تركيا التي استمرت 4 أيام، لا بد من إجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين".
وزار وزير الخارجية الإيراني، الإثنين الماضي 27 حزيران، تركيا، في زيارةٍ رسمية بدعوةٍ من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وكشف أنّ إيران وتركيا تحضران وثيقة تعاون شاملة وطويلة الأمد.
وكان عبد اللهيان قام بزيارةٍ إلى دمشق في آذار/مارس الماضي والتقى الرئيس الأسد.
يجدر بالذكر بأن عبداللهيان كان قد عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو خلال زيارته لأنقرة، الإثنين 27 حزيران، وقال فيه: "تحدثنا عن احتمال تحركٍ تركي خاصّ وشيك في الشمال السوري، نحن ندرك المخاوف الأمنية التركية، ويجب إزالة هذه الهواجس عبر الحوار والمباحثات" وفق ما نقلت قناة الميادين التلفزيونية، في حين تناقلت في اليوم نفسه عدة وكالات أنباء غربية وعربية وغيرها، بما فيها فرانس24، أخباراً كاذبة زعمت فيها أن عبداللهيان قال ما مفاده أن "إيران تتفهم وتؤيد عملية عسكرية تركية داخل سورية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) يوم الثلاثاء 28 حزيران بأن وزير الخارجية الإيراني، أكّد في لقائه الإثنين 27 حزيران، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد إيران لدعم "المفاوضات الهادفة إلى تقليل المخاوف الأمنية داخل سورية" مؤكداً على "اللجوء إلى الطرق السياسية كحل وحيد للأزمات الراهنة، وتجنب كافة الخيارات العسكرية" واصفاً ذلك بأنه أمرٌ مبدئي بالنسبة لإيران، وفق الوكالة الإيرانية. كذلك قالت الوكالة الإيرانية إن "الرئيس التركي أبلغ تحياته الى كبار المسؤولين الإيرانيين؛ مشيدا بنهج الحكومة الإيرانية القائم على حسن الجوار وتحسين العلاقات مع الجيران"، وأن الجانبين الإيراني والتركي تطرقا يومذاك أيضاً، إلى الوضع الراهن في أفغانستان والعراق وسير المفاوضات بصيغة أستانا؛ مع التركيز على الحل السياسي للأزمات الإقليمية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات