الفاو تحذر من مجاعة في السودان وتدهور الأمن الغذائي في مصر

الفاو تحذر من مجاعة في السودان وتدهور الأمن الغذائي في مصر

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريرا يرصد حالة الأمن الغذائي والتغذية في الدول العربية، أفاد بأن 45.4% من المصريين لا يستطيعون تحمل تكلفة نظام غذائي كاف.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن (الفاو) تقريرها الذي أفاد بأن 84.8% لا يستطيعون تحمل تكلفة نظام غذائي صحي، ما يسبب مشاكل صحية مثل السمنة وسوء التغذية وفقر الدم فضلا عن التكاليف الباهظة المرتبطة بذلك.

وترى المنظمة أن مصر تواجه تحديات فيما يتعلق بالأمن الغذائي تسبق فترة تفشي الجائحة، إلى جانب عوامل ضغط ترهق نظامها الغذائي، من بينها ندرة المياه والأراضي والاعتماد على الواردات الغذائية والتضخم السكاني والتغيرات غير الصحية في الأنظمة الغذائية.

يشار إلى أن مصر مثل الكثير من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تمتلك سجلا جيدا عندما يتعلق الأمر باستدامة النظام الغذائي بشكل عام.

وترصد دراسة الفاو البلدان على أساس استدامة الغذاء من الصفر إلى 1، إذ يشير الصفر إلى التصنيف الأدنى والـ 1 هو الأعلى.، حصلت مصر خلالها على 0.32 مقارنة بـ 0.38 لتونس والمملكة العربية السعودية و0.52 للإمارات و0.70 للولايات المتحدة.

وتحذر الفاو من أنه في أغلب الأحيان تصدر البلدان التي تواجه تحديات تتعلق بالأمن الغذائي والتغذية المكونات الرئيسية لنظام غذائي صحي مثل الفواكه والخضروات والأسماك، بينما تستورد الحبوب المكررة والدهون والسكر، وهي المكونات الأساسية للأنظمة الغذائية غير الصحية.

يذكر أن منظمة الفاو، وقعت مع شركة "بل" مصر، اليوم الجمعة، اتفاقية للتعاون والتنسيق بهدف زيادة الوعي التغذوي وتعزيز العادات الصحية والمسؤولة لدى الأطفال في جميع أنحاء مصر.

وتتضمن الاتفاقية تطوير وإطلاق حملة توعية رقمية حول التغذية والعادات الصحية، والمسؤولة لدى الأطفال في جميع أنحاء مصر بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة التربية والتعليم، وبنك المعرفة المصري، بالإضافة إلى طباعة كتب للأطفال وتحويلهما إلى رسوم متحركة للمساهمة في حملة التوعية، إلى جانب تطوير محتوى رقمي لهذا الغرض عبر منصة على الإنترنت.

أما بخصوص السودان، فحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من أزمة غذاء تلوح في الأفق في السودان نتيجة لآثار النزاع المسلح وانخفاض إنتاج المحاصيل الأساسية والاضطراب الاقتصادي.

وبحسب تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي متعدد الشركاء الذي نشرته منظمة الفاو، من المتوقع أن يواجه 11.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع سكان البلاد، موجة حادة من الجوع في ذروة موسم العجاف في أيلول/سبتمبر، بزيادة تبلغ نحو مليوني شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت ولايات غرب وشمال ووسط دارفور والخرطوم وكسلا والنيل الأبيض، والتي تعتبر الولايات الأكثر تضرراً من النزاع والتدهور الاقتصادي، أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، وهما مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) ومستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أثناء فترة الدراسة التي تمتد من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر 2022.

وفي هذا الصدد، أشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان، باباغانا أحمدو، ممثل الفاو في السودان إلى أن “هذه الأرقام المقلقة هي أوضح مؤشر على تدهور ظروف الأمن الغذائي في البلاد. وإذا ما أردنا حماية المزيد من السكان من خطر الوقوع في براثن الأزمات والظروف الطارئة وتجنب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، فعلينا أن نضاعف الاستثمارات في إنتاج الغذاء المحلي لضمان أن تتمكن الأسر الزراعية والرعوية من توفير الغذاء لنفسها ولمجتمعاتها في الأشهر المقبلة”.

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات