شيرين ثانية: الاحتلال يكرر الجريمة بقتل الصحفية غفران ويعتدي على جنازتها

شيرين ثانية: الاحتلال يكرر الجريمة بقتل الصحفية غفران ويعتدي على جنازتها

أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد صحفية فلسطينية متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال قرب مخيم العروب شمال الخليل، صباح اليوم.

وأضافت أن الشهيدة هي غفران هارون وراسنة، وارتقت جراء إصابتها بالرصاص الحي إذ نقلت إلى المستشفى الأهلي بالخليل، في حالة حرجة.

يذكر بأن الشهيدة الصحفية خريجة قسم الإعلام في جامعة الخليل، وهي أيضاً أسيرة محررة أمضت عدة شهور في سجون الاحتلال وقد أفرج عنها في شهر نيسان/ إبريل الماضي.

وأكدت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال تركوا الفتاة ملقاة على الأرض ولم يسمحوا للطواقم الطبية بالوصول لها لأكثر من 20 دقيقة.

ووفق رواية شاهد عيان، قام أحد جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على الصحفية غفران من على بعد مترين أثناء ذهابها إلى عملها فأرداها على الفور، وزعم الاحتلال أنه كان بحوزتها "سكين".

وحسب رواية أهل الشهيدة غفران، مع اللحظات الأولى لشروق شمس اليوم، استعدت الصحفية غفران وراسنة للتوجه إلى عملها في الإذاعة بمدينة الخليل، ولم تكن تعلم أنها ستعود إلى منزل عائلتها شهيدة.

وودعت غفران والدتها عند باب المنزل بينما كانت تسقي المزروعات والورود، كما تروي الوالدة في لقاء مع الصحفيين، وأخبرتها أنها متوجهة للالتحاق بعملها في إذاعة "دريم" في الخليل.

تقول الوالدة إنها علمت بخبر استشهاد غفران من الأهالي، وأضافت وهي تغالب دموعها التي سرعان ما انهمرت: هذا الاحتلال يرتكب جرائم بحق كل الفلسطينيين، هذه عمليات إعدام مدبرة تلاحق كل الشعب الفلسطيني.

غفران خريجة من قسم الإعلام في جامعة الخليل، وعملت بعد تخرجها في عدة وسائل إعلام، وكشفت والدتها أن غفران تقدمت بطلب توظيف للعمل مراسلة ميدانية في تلفزيون فلسطين، وقبل أيام التحقت بالعمل في إذاعة محلية بالخليل.

كان حلم غفران وراسنة أن تنقل للعالم جرائم الاحتلال، من الميدان، قبل أن تصبح شهيدة قرب قريتها شيوخ العروب والمخيم المحاصر بالاستيطان والأبراج العسكري والجنود المدججين بالسلاح.

ولم يكتف الاحتلال بإعدام الصحفية غفران بل اعتدت قواته على موكب تشييع جثمان الشهيدة، قرب مخيم العروب شمال الخليل، اليوم.

وحاول جنود الاحتلال منع مركبة الإسعاف التي نقلت جثمان الشهيدة من مستشفى الأهلي في الخليل، من دخول مخيم العروب، بعد أن أغلقوا البوابة الحديدية المنصوبة على مدخله.

وحمل المشيعون جثمان غفران من مركبة الإسعاف إلى المخيم مشياً على الأقدام، رفضاً لإجراءات الاحتلال التنكيلية بالشهيدة بعد إعدامها.

واعتدى جنود الاحتلال بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في تشييع الشهيدة.

ويأتي الاعتداء على جنازة الشهيدة غفران في سياق اعتداءات متعددة نفذتها قوات الاحتلال مؤخراً، على جنازات الشهداء، كما حصل في جنازة الشهيدين شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف، في القدس المحتلة.

واستشهدت غفران وراسنة بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها، قرب مخيم العروب، صباح اليوم، ويذكر أنها خريجة من كلية الإعلام في جامعة الخليل.

معلومات إضافية

المصدر:
قدس الإخبارية