سي.ن.ن وAP: "إسرائيل" قتلت شيرين عمداً ولم يكن هناك "مسلحون فلسطينيون"

سي.ن.ن وAP: "إسرائيل" قتلت شيرين عمداً ولم يكن هناك "مسلحون فلسطينيون"

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) وشبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركتين تحقيقين يكشفان حقيقة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وقالت شبكة "سي إن إن" إنها جمعت أدلة تؤكد أن جيش الاحتلال استهدف شيرين أبو عاقلة في جنين.

وأضافت أن تحليل آثار الرصاص في الشجرة التي احتمت بها شيرين يدل على أنه تم استهدافها عمدا لاغتيالها.

وتوصل تحقيق الشبكة إلى "عدم وجود مسلحين أو مواجهات مسلحة قرب شيرين أبو عاقلة خلال اللحظات التي سبقت قتلها" في إشارة إلى المقاومين الفلسطينيين.

وقالت الشبكة إن "الأدلة التي جمعناها تشير إلى أن شيرين أبو عاقلة قد استهدفت من قبل القوات (الإسرائيلية)".

ومن جانبها، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية (Associated Press) إن تحقيقها في الملابسات يعزز التأكيدات بأن الرصاصة التي قتلتها جاءت من بندقية جندي "إسرائيلي".

وأوضحت الوكالة أن صحفييها زاروا الموقع الذي استشهدت فيه شيرين على أطراف مخيم جنين في الضفة الغربية، واستمعوا إلى شهود العيان، كما فحصوا الصور ومقاطع الفيديو المتوفرة.

هذا وكان جيش الاحتلال، أعلن الإثنين، أنه، إذا تبين أن أحد جنوده أطلق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية للجيش "الإسرائيلي" في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، فـ"لا وجود لشبهة فورية بارتكاب نشاط جنائي"، على حد زعم ما سماه الاحتلال "تحقيقاً أولياً" في اغتيال جيشه للصحفية الفلسطينية.

وزعمت من تسمى "المدعية العامة" لجيش الاحتلال، يفعات تومر يروشالمي، في بيان "بالنظر إلى مقتل السيدة شيرين أبو عاقلة في وسط منطقة قتال نشط، لا يمكن أن تكون هناك شبهة فورية بوجود نشاط جنائي في غياب المزيد من الأدلة" على حد تعبيرها.

وأضافت "لن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن فتح تحقيق جنائي أم لا، إلا بعد توفّر وقائع أخرى من التحقيق العملياتي" لجيش الاحتلال "ومصادر أخرى".

واستشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) في 11 أيار الجاري، برصاصة قناص في جيش الاحتلال قتلها برصاصة متفجرة في الوجه خلال تغطيتها وزملاءها عملية اقتحام لجيش الاحتلال في جنين، وتم توثيق للحظات الأولى بعد استشهادها بالصوت والصورة بكاميرا زملائها الصحفيين في المكان.

وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، قد قال في مقطع فيديو نشره على تويتر، الإثنين "أن الصحفية قتلت في منطقة قتال"، مضيفاً في إشارة إلى احترافية القتل لدى جيشه، بأن جنود الاحتلال "يطلقون النار بشكل محترف، وبطريقة دقيقة على عكس الفلسطينيين"، على حد تعبيره، زاعماً بأنه "في هذه المرحلة، لايمكن تحديد من أي رصاص قتلت" ومدعياً بأنهم "آسفون لمقتلها".

ويعود لليفعات تومر بروشالمي، أن تحدّد ما إذا كان يجب إحالة أي جندي احتلال إلى إجراء تأديبي أم لا. وزعمت في بيانها أن "(إسرائيل) لا تعرف بعد ما إذا كانت أبو عاقلة قتلت برصاص فلسطيني أم (إسرائيلي)" على حد قولها. وجدّدت المطالبة بفحص الرصاصة التي أزيلت من جثة أبو عاقلة والتي يحتفظ بها الفلسطينيون.

وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنها بعثت رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية "بشأن الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتها جريمة إعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة". وأضافت في بيان أنها طالبت المحكمة "تسريع تحقيقاتها".


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات