خبراء يكذّبون مزاعم بايدن بأن الاقتصاد الأمريكي يسبق الصيني

وأضاف بايدن، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في طوكيو، مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: "سينمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، بشكل أسرع من الصين لأول مرة منذ 40 عاما. هل هذا يعني أنه ليس لدينا مشاكل؟ بالطبع لدينا، لدينا نفس المشاكل مثل بقية العالم، ولكن هذه المشاكل لا تترافق بعواقب وخيمة، مثل بقية العالم".

في وقت سابق، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في الربع الأول سينخفض بنسبة 1.4٪ على أساس سنوي. ولكن على الرغم من ذلك، زعم رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، إن التضخم المرتفع لن يؤدي إلى ركود في البلاد.

وأشار إلى أنه سيتم تدريجيا، سعر الفائدة الأساسي على مدار العام (ربما بمقدار 50 نقطة أساس في كل مرة)، لمكافحة ارتفاع الأسعار.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها بايدن حول "تفوق" الاقتصادر الأمريكي على الصيني هذا العام.

ولكن بناءً على حسابات صحيفة غلوبال تايمز الصينية، كان النمو الاقتصادي للصين في عام 2021 8.1٪، أعلى بكثير من 5.7٪ في الولايات المتحدة. ومن حيث الزيادة الفعلية في الناتج المحلي الإجمالي، نما الاقتصاد الصيني في عام 2021 بما يقرب من 3 تريليونات دولار مقارنة بعام 2020، في حين كان النمو الحقيقي للولايات المتحدة 2.1 تريليون دولار - أعلى أيضًا من الولايات المتحدة.

ولاحظت الصحيفة الصينية أيضاً أنه حتى وكالة رويترز لا تتفق مع ادعاءات بايدن، حيث تم العثور على تقرير سابق للوكالة بعنوان "التحفيز المالي يدفع الاقتصاد الأمريكي في عام 2021 إلى أفضل أداء له منذ عام 1984" ، والذي احتوى مرة واحدة على تعليق بايدن، الذي حذفته رويترز في وقت لاحق، شارحة السبب بأنه "تم تصحيح القصة لإزالة الفقرة [المقتبسة من بايدن]، لأنها تحتوي على معلومات خاطئة".

وفي نسخة صينية منفصلة من تقرير رويترز، كانت الفقرة لا تزال موجودة، لكنها أشارت إلى أن التصريحات أدلى بها بايدن وليس رويترز نفسها.

وفي وقت سابق هذا العام قال جاو لينجيون، الخبير في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين، لصحيفة غلوبال تايمز، إنه لا يزال من غير الواضح كيف توصل بايدن إلى هذا الاستنتاج، ولكن استنادًا إلى الرياضيات، لا يمكننا الوصول إلى نفس النتيجة.

وأشار جاو كذلك إلى أن سبب تحقيق الاقتصاد الأمريكي أداءً "أفضل من المتوقع" في الربع الرابع مع نمو سنوي قدره 5.5 في المائة هو أنه انطلق من مستوى أساس منخفض نسبيًا في السابق: "السبب في أن تبدو الولايات المتحدة بأداء أفضل ظاهرياً للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من 2021، مقارنة مع الصين هو أنها تعافت في وقت متأخر عن الصين من الوباء".

وتابع الخبير الصيني بأن الاقتصاد الصيني توسع بنسبة 2.3 في المائة في عام 2020، منتعشاً من الانكماش التاريخي في الأشهر الأولى من العام، ليصبح الاقتصاد العالمي الرئيسي الوحيد الذي ينمو في ما كان عاماً مزقته الوباء. بينما خلال الفترة نفسها عانت الولايات المتحدة من انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4 في المائة في عام 2020، وهو الأسوأ منذ 74 عامًا.