بوغدانوف: استخدام روسيا S-300 ضد "إسرائيل" أخبار "كاذبة" باعتقادي وبحاجة للتحقق من عسكريينا

بوغدانوف: استخدام روسيا S-300 ضد "إسرائيل" أخبار "كاذبة" باعتقادي وبحاجة للتحقق من عسكريينا

وصف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تقارير وسائل الإعلام "الإسرائيلية" التي قالت إن روسيا استخدمت نظام الدفاع الجوي S-300 ضد الطائرات "الإسرائيلية" في سورية لأول مرة، بأنها "تقارير كاذبة" باعتقاده، وأنه بحاجة للتحقق من الأمر من العسكريين الروس.

وصرح نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية ميخائيل بوغدانوف للصحفيين بهذا الشأن يوم الخميس على هامش القمة الاقتصادية الدولية الثالثة عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2022" وذلك جواباً على سؤال بهذا الشأن من وكالة تاس الروسية، وفق ما نشرت الوكالة بعد ظهر أمس الخميس 19 أيار 2022 على موقعها باللغة الروسية.

وقال بوغدانوف وفقاً لما نقلت عنه وكالة تاس: "لا أعتقد ذلك بالطبع. نحن بحاجة إلى التحقق من زملائنا العسكريين، لكني أعتقد أن هذه أخبار كاذبة تمامًا".

هذا وكانت القناة 13 "الإسرائيلية" قد قالت في 16 أيار الجاري بأن القوات الروسية فتحت النار على طائرات مقاتلة "إسرائيلية" من نظام صواريخ دفاع جوي من طراز S-300 خلال الهجوم "الإسرائيلي" على سورية يوم الجمعة 13 أيار 2022. وهو الهجوم الذي استهدف مجمعاً للبحوث العسكرية قرب بلدة مصياف بريف حماة الغربي.

وبحسب مركز المصالحة الروسي في سورية، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي السورية 16 صاروخًا من أصل 22 صاروخًا موجهًا أطلقتها مقاتلات الاحتلال خلال الهجوم على المجمع. كما تم إسقاط طائرة من دون طيار "إسرائيلية" أثناء مشاركتها في العدوان.

وأودى الهجوم "الإسرائيلي" بحياة خمسة شهداء، من بينهم ثلاثة أفراد من قوات الدفاع الجوي السوري، وجرح سبعة آخرين على الأقل.

وعلى حد قول القناة 13 التابعة لإعلام الاحتلال، فإن بطاريات إس -300 أطلقت النار بينما كانت الطائرات "الإسرائيلية" تحلق في طريقها إلى قواعدها. وزعم التقرير أن "الرادار S-300 لم يقفل على الطائرات المقاتلة، وبالتالي لم يشكل تهديدًا خطيرًا لها" على حد تعبير القناة "الإسرائيلية".

وتلقت سورية ثلاثة أنظمة دفاع جوي من طراز S-300PMU2 من روسيا بعد حادث إسقاط طائرة استخبارات روسية من طراز Il-20 من قبل قوات الدفاع الجوي السورية التي كانت ترد على غارة "إسرائيلية" فوق المجال الجوي السوري في أيلول 2018. وألقت روسيا باللوم على "إسرائيل" في الحادث، الذي أودى بحياة 15 من أفراد الطاقم الروسي. ومن المعروف أن أحد هذه الأنظمة على الأقل قد تم نشره على بعد بضعة كيلومترات شمال غرب مصياف.

ونادراً ما تعترف "إسرائيل" أو تناقش هجماتها على سورية. وحتى الآن، لم يعلق جيش الاحتلال رسمياً على عدوانه الأخير أو على إطلاق S-300.

وتأتي هذه التطورات وسط تفاقم التناقضات بين "إسرائيل" وروسيا، والتي اشتدت بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

 

معلومات إضافية

المصدر:
تاس + وكالات
آخر تعديل على الجمعة, 20 أيار 2022 14:36