مقربون من أسانج: تسليمه لواشنطن بمثابة "حكم إعدام" عليه

مقربون من أسانج: تسليمه لواشنطن بمثابة "حكم إعدام" عليه

أصدرت محكمة ويستمنستر الابتدائية في لندن، أمس الأربعاء، حكماً يقضي بترحيل مؤسس شركة "ويكيليكس" جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة.

وأوضح كريستين هرافنسون رئيس تحرير الموقع للصحفيين، عقب جلسة المحكمة: "قبل ستة عشر شهرا، قررت هذه المحكمة أن تسليم أسانج سيعرض حياته للخطر، وسيكون بمثابة عقوبة الإعدام. الآن قررت هذه المحكمة إصدار حكم الإعدام هذا".

ويتطلب هذا الأمر الآن موافقة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل.

ولكن لا يعني الأمر القضائي حتى الآن انقضاء الخيارات القانونية المتوفرة أمام أسانج لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة، ولا يزال بإمكان محاميه الجوء إلى باتيل بطلب إلغاء الأمر في غضون أربعة أسابيع وكذلك تقديم طعن عليه إلى المحكمة العليا.

ويأتي ذلك ضمن إطار صراع قضائي ماراثوني يخوضه أسانج ضد السلطات البريطانية لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة التي ترغب في معاقبته على نشر "ويكيليكس" ألوف الوثائق الحساسة المتعلقة بعمليات واشنطن العسكرية في العراق وأفغانستان.

وسبق أن لجأ مؤسس "ويكيليكس" في عام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لمنع تسليمه إلى السويد حيث وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية.

وظل أسانج داخل السفارة حتى أبريل 2019، عندما قررت حكومة الإكوادور حرمانه من الملجأ الدبلوماسي، واعتقلته السلطات البريطانية فورا، على الرغم من إسقاط الاتهامات المذكورة في السويد عنه حتى ذلك الحين.

ومنذ ذلك الحين لا يزال أسانج محتجزا في سجن بيلمارش شديد الحراسة في لندن.

وكانت محكمة بريطانية أخرى قد منعت تصريح مؤسس "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة في نياير 2021، مقرا بخطر قيام أسانج بالانتحار في هذه الحالة، لكن السلطات الأمريكية قدمت طعنا على هذا القرار، وأيدت المحكمة العليا تسليم المبرمج الأسترالي.

وتزوج أسانج الشهر الماضي من خطيبته ستيلا موريس.

 

معلومات إضافية

المصدر:
"إندبندنت" + RT
آخر تعديل على الخميس, 21 نيسان/أبريل 2022 14:34