ترميم قوس النصر في تدمر على يد أخصائيين من لينينغراد

ترميم قوس النصر في تدمر على يد أخصائيين من لينينغراد

سيقوم خبراء من مدينة سانت بطرسبرغ (لينينغراد) الروسية بترميم قوس النصر في تدمر في سورية في غضون ثلاث سنوات.

أكدت ذلك وكالة ريا نوفوستي الروسية صباح اليوم الثلاثاء 22 آذار 2022 نقلاً عن المكتب الصحفي لإدارة حاكم سانت بطرسبرغ.

وجاء في البيان الصحفي بأنّ فريقًا موحّداً من المتخصصين من مركز إنقاذ وترميم الآثار التابع لمعهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قد بدأ في ترميم قوس النصر في تدمر في سورية، الذي دمره الإرهابيون.

ويتم تنفيذ المشروع تحت رعاية الجمعية الجغرافية الروسية بمشاركة وزارة الدفاع الروسية.

في نهاية عام 2021، كانت هناك بعثة استكشافية تعمل في سورية، ضمّت علماء آثار وأخصائين بالترميم والجيولوجيا ومصممين، وقد وضعوا خطة للعمل المقبلة.

ووفقًا لرئيسة مركز إنقاذ الآثار في معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسي، ناتاليا سولوفيفا، قرّر المتخصصون من أين يبدؤون وما هي المعدات اللازمة في الموقع. ويشارك في تنفيذ المشروع إلى جانب الخبراء الروس، زملاؤهم السوريون ومؤسسات علمية وعامة.

ويشار إلى أنه في المرحلة الأولى، سيقوم علماء الآثار بإجراء جرد للجزء المحفوظ من النصب التاريخي باستخدام المسح والتصوير. وسيحدد الجيولوجيون المواد التي يتكون منها المبنى، حيث يفضَّل استخدام المكوّنات الأصلية للترميم.

ومن المتوقع أن يستغرق ترميم قوس النصر في تدمر حوالي ثلاث سنوات.

وقال حاكم سانت بطرسبرغ ألكسندر بيغلوف: «يتمتع العلماء والمؤرخون وعلماء الآثار والمرممون في بطرسبورغ بخبرة واسعة في الحفاظ على الآثار القديمة وترميمها. وقد أنجز متخصصون من معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قدرًا كبيرًا من العمل في الدراسة وترميم الآثار السورية. وهذا العمل متواصل»، مضيفاً أنّ ترميم قوس النصر هو مساهمة لإحياء تدمر السورية.

وكانت التجربة الأولى هي إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لكامل أراضي تدمر القديمة وتطوير نظام للمعلومات الجغرافية بحيث يحتوي على جميع المعلومات التاريخية حول هذا النصب البارز حتى الدمار الذي تعرض له.

وقد أفيد في وقت سابق أنه في آب 2020، قام معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بالتبرع بنموذج ثلاثي الأبعاد معدَّل للوضع الحالي لمدينة تدمر إلى دائرة المتاحف والآثار في سورية. وسافر العلماء الروس إلى تدمر في عام 2016 وكذلك في عام 2019.

وفي أيار 2015، استولى إرهابيو «داعش» على مدينة تدمر، إحدى أغنى مدن العصور القديمة المتأخرة، في واحة الصحراء السورية الواقعة بين دمشق والفرات، والتي كانت مواقعها الأثرية مدرجةً على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1980. وفي نهاية آذار/مارس 2016 حرَّر الجيش السوري المدينة، بدعمٍ من الطيران الروسي، لكن في كانون الأول/ديسمبر 2016، سقطت تدمر مرة أخرى في أيدي المتطرفين. وفي 2 آذار/مارس 2017، تم تطهير مدينة تدمر من المسلّحين الذين عاثوا دماراً في الجزء التاريخي منها وفي المناطق السكنية.

وتمكن الإرهابيون من تدمير المباني القديمة الرئيسية، مثل معبد بل وبعل شمين، وقوس النصر وعمود زنوبيا مع أهم نقش... وعددٍ كبير من الأبراج والمقابر تحت الأرض، وقلعة العصور الوسطى المتأخرة لفخر الدين بتدميرٍ جزئي. بالإضافة إلى ذلك، وخلال الاحتلال الثاني لمدينة تدمر، تضرَّر تيترابيلون (الروماني القديم) والمسرح.


nasr-02

 

nasr-03

معلومات إضافية

المصدر:
ريا نوفوستي