السفير الروسي لدى إيران: لن يوقِع الغرب بيننا ونريد نجاح الاتفاق النووي

السفير الروسي لدى إيران: لن يوقِع الغرب بيننا ونريد نجاح الاتفاق النووي

أكد السفير الروسي لدى طهران، لوان جاغاريان، أنّ بلاده «ترغب في إحياء الاتفاق النووي، ولكن تسعى لحماية مصالحها الخاصة في الوقت نفسه»، لافتًا إلى أن الغرب لن يتمكن من «الوقيعة» بين البلدين.

وقال السفير الروسي، في مؤتمر صحفي: «نريد نجاح عملية إحياء الاتفاق النووي ولكن مصالحنا الخاصة مهمة وموسكو لعبت دوراً مهماً في اتفاقية 2015»، مضيفاً أنّ بلاده «تسعى لحماية مصالحها الخاصة وضمان التبادل التجاري مع إيران».

وتابع جاغاريان أنّه «لن يتمكن الغرب من الوقيعة بين موسكو وطهران والتنسيق بين البلدين على أعلى مستوى».

وأكدت إيران، أمس الثلاثاء، أن «التوصل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات الجارية في فيينا لن يكون بعيد المنال، في حال أبدت أمريكا وأعضاء الاتفاق النووي حسن نواياهم، واتخذوا القرارات السياسية اللازمة والصحيحة لرفع الحظر الجائر وغير الإنساني سريعاً».

وأشار الرئيس بالوكالة للبعثة الإيرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا، محمد رضا غائبي، خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى «حرمان إيران من حقوقها المشروعة التي نص عليها الاتفاق النووي، بسبب الضغوط الأمريكية القصوى»، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - إرنا.

وقال غائبي، إن «تقاعس الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي في تنفيذ التزاماتهم والتعويض عن الانتهاك الصارخ للقرار 2231 من قبل أمريكا، لم تترك لإيران سبيلاً سوى اللجوء إلى الحل الوحيد، أي وقف تنفيذ التزاماتها بالمثل، والتي اعتبرت أمراً مسموحاً به وفق الفقرتين 26 و36».

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المفاوضات مع الأطراف الغربية بشأن الملف النووي.

وشدد رئيسي، خلال الاجتماع الفصلي لمجلس خبراء القيادة، على أن «الحكومة تتابع المحادثات النووية بما يتفق تماماً مع المبادئ والإطار الذي حدده قائد الثورة ولم ولن تتراجع عن أي من الخطوط الحمراء المعلنة».

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ بلاده عازمة على الاحتفاظ بخطوطها الحمراء وضرورة احترامها خلال المفاوضات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي.

وأكد الوزير أنّ «إيران إذ ترحب بالتوصل إلى اتفاق جيد وقوي خلال المفاوضات، تؤكد على رعاية خطوطها الحمراء والحصول على ضمانات اقتصادية مؤثرة والدفاع عن مصالحها بأعلى مستوى».

وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات في فيينا، أنّ إيران ما زالت تصرّ على الحصول على «ضمانات اقتصادية مؤثرة»، فضلاً عن السعي للحصول على موافقة أمريكية نهائية لإخراج «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب بعدما أبدت واشنطن موافقة مبدئية على الطلب الإيراني.

معلومات إضافية

المصدر:
سبوتنيك