بايدن يرفض الإجابة عمّا إذا كانت واشنطن قادرة على عزل بكّين عن موسكو

وقال بايدن بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض كل «مبادرات حسن النية التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأخرى» على حد تعبيره.

وأضاف بايدن أن بوتين «هو من اختار أن يشن هذه الحرب وعليه أن يتحمل نتائج ذلك» وفقاً له، قائلاً بأن الرئيس الروسي "يسعى إلى إحياء الاتحاد السوفيتي السابق" على حد تعبيره.

وصرح الرئيس الأمريكي بأنه وافق على فرض عقوبات قوية على روسيا ووضع حدود لما يمكن أن تصدّره من منتجات.

وقال بايدن بأنهم سيعملون على «الحد من قدرات روسيا على تمويل قدراتها العسكرية».

وأشار إلى أن العقوبات على روسيا ستؤثر على مصارفها التي تمتلك أرصدة مالية بقيمة تريليون دولار، موضحاً أن العقوبات «ستتطلب بعض الوقت لتؤتي نتائجها».

وقال إنّ حزمة العقوبات التي فرضت على روسيا أعدت «بحيث لا تلحق الضرر بالولايات المتحدة».

وفي إجابة على أسئلة الصحفيين حول خيار فصل روسيا عن نظام التحويل المالي الدولي «سويفت»، أقرّ بايدن بأن بعض حلفاء واشنطن لا يؤيدون هذا الخيار، زاعماً بأنّ العقوبات التي فرضت على روسيا تتجاوز آثارها ما يمكن أن يحدثه قطعها عن «سويفت».

وذكر بايدن في كلمته أن كل الأصول الروسية في الولايات المتحدة سيتم تجميدها.

وبين أن واشنطن تراقب إمدادات الطاقة «لتجنب أي عرقلة» وتتحدث مع الدول المنتجة للنفط، مشيراً إلى أن بلاده ستفرج عن مزيد من احتياطاتها.

وأشار في كلمته أنه أكد لزيلينسكي أن واشنطن وأوروبا ستواصلان تقديم الدعم لأوكرانيا.

وأكد الرئيس الأمريكي أن قوات بلاده لن تشارك في أي أعمال قتالية في أوكرانيا ضد روسيا، مبيناً في السياق أنه أمر القوات الأمريكية بالتحرك شرق أوروبا لدعم الحلفاء هناك.

وأعلن بايدن أنه فوّض البنتاغون لإرسال مزيد من قواته العسكرية إلى ألمانيا.

وقال بايدن إن الناتو سيعقد قمة غداً الجمعة ستشارك فيها 30 دولة حليفة وشريكة لتأكيد «التضامن مع أوكرانيا»، مشيراً في السياق أنه لا شك أن أعضاء الناتو سيلتزمون بتطبيق المادة 5 التي تنص على التضامن «مع أي عضو في الحلف يتعرض لهجوم»، علماً بأنّ أوكرانيا ليست عضواً في الناتو.

وفي سؤال وجهه أحد الصحفيين لبايدن حول إذا ما كانت واشنطن تبذل جهود لعزل الصين عن روسيا، قال بايدن إنه ليس لديه تعليق جاهز على الموضوع. ولدى سؤاله عن الهند بوصفها حليفاً لواشنطن، قال إنه سوف يتباحث مع الهند حول الموضوع.

وفي وقت سابق كانت أعلنت الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ودول أخرى عقوبات مالية وتجارية وسفر ضد روسيا بعد أن اعترف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ووقع اتفاقيات صداقة وتعاون ومساعدة متبادلة مع زعيمي الجمهوريتين دينيس بوشلين وليونيد باشنيك، وأكدوا أن موسكو ستساعد في ضمان السلام في المنطقة.

وكانت الصين أعلنت في وقت سابق أمس رفضها فرض عقوبات أحادية الجانب ضد روسيا بدافع الصراع في أوكرانيا، وترفض الصين العقوبات المفروضة على روسيا وتعتبرها ضارة. وحذرت من أنها تأتي بنتائج عكسية وتنفي فقط أي إمكانية لحل من خلال الحوار والمشاورات.

وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ على أن الإجراءات العقابية «لم تكن فعالة في حل المشكلات» وتساءلت عن دور الولايات المتحدة في تصعيد الاحتكاكات.

كما اعتبرت أنه من غير المسؤول وغير الأخلاقي اتهام الآخرين بعدم المساعدة في تهدئة التوترات مع «صب الزيت على النار» بأفعال مثل إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

وجددت المتحدثة موقف الصين المؤيد للحوار والمفاوضات فقط بين روسيا وأوكرانيا، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى مراعاة مخاوف بعضها البعض والالتزام بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.