"أمبيرات" الخصخصة باقية وتتمدّد إلى حماة هذه المرة!

"أمبيرات" الخصخصة باقية وتتمدّد إلى حماة هذه المرة!

صرّح محافظ حماة طارق كريشاتي لإذاعة "المدينة إف إم" السورية المحلية مساء أمس الإثنين، بأن المحافظة تنوي السماح بمولدات أمبيرات خاصة، مضيفاً أنه تجري دراسات حالياً لتحديد سعر الأمبير "مع الاستفادة من أخطاء تجربة محافظتي ريف دمشق وحلب" على حد قوله.

أكد المحافظ ما جرى تداوله حول وجود "مستثمرين" من القطاع الخاص بدأوا بالتقدم لمجلس مدينة حماة ومجلس مدينة مصياف لإشغال مساحات في المحافظة من أجل مولدات "أمبيرات" للتغذية الكهربائية.

وأضاف المحافظ بأنه "بناءً على هذه الطلبات فإن المكتب التنفيذي في محافظة حماة حالياً في طور دراسة سعر الأمبير الساعيّ الواحد".

كما وأكد المحافظ بأنّ المكتب التنفيذي سيصدر تسعيرة للأمبيرات، وأنه بإمكان المستثمرين في أي مناطق أخرى في المحافظة أن يقدموا طلبات مماثلة لشغل مساحات لتركيب مولدات أمبيرات، وفقاً لتصريحه.

ولدى تذكير الإذاعة للمحافظ بالتصريحات السابقة الموروثة عبر أكثر من وزير كهرباء بأنّ "الأمبيرات لن تتم شرعنتها" وما تعليقه على فرضها "كأمر واقع" رغم ذلك، وهل من ضمانات ألّا تتكرر معاناة مماثلة لتلك الناتجة عن أمبيرات حلب؟ أجاب محافظ حماة مبرّراً الموضوع بأن هناك مولدات صغيرة موجودة سلفاً في الشوارع... فلماذا لا توضع مولدات أكبر!

وعلى حد قول المحافظ بأن مشروع الأمبيرات "مؤقت" وأنه "سيلغى عند تحسّن وضع الكهرباء في المحافظة" في حين يتوجّس السوريون شرّاً من الخطوات التي تبدو مخططاً متدرّجاً نحو خصخصة واسعة للكهرباء في البلاد.

وكان لافتاً تفاعل المواطنين من حلب بشكل خاص على وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه التصريحات الجديدة من محافظ حماة، والتي لم تخلُ من السخرية المريرة قائلين لإخوتهم الحمويّين بناء على تجربتهم ومعاناتهم قبلهم: عندنا أيضاً وعدونا بأن الأمبيرات "مؤقتة" ولكنها استمرت وما زال الوضع من سيّئ إلى أسوأ!


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات محلية