مجزرة أمريكية بحق 7 أطفال و3 نساء في إدلب بدعوى «قتل إرهابي كبير»

مجزرة أمريكية بحق 7 أطفال و3 نساء في إدلب بدعوى «قتل إرهابي كبير»

أعلنت وزارة الحرب الأميركية (بنتاغون) أنّ قوات خاصة نفّذت عمليةً وصفتها «بالناجحة» لـ«مكافحة الإرهاب» شمال غربي سورية الليلة الماضية.

وتم تنفيذ العملية الأمريكية عبر إنزال جوّي شاركت فيه عدة مروحيات على المنزل الذي قالت واشنطن بوجود «قيادي إرهابي كبير» يحتمي فيه، إضافة لقصف منزلين مجاورين، وذلك قرب أطمة بأقصى شمال إدلب على الحدود مع تركيا.

ولكن مراسلي عدة وكالات إعلامية مختلفة منها الجزيرة والميادين وسبوتنيك وغيرها، أكّدوا من مصادر محلّية في مكان العملية عن أنّها أسفرت عن ضحايا مدنيين.

وتقول أغلب الأنباء بمقتل 7 أطفال و3 نساء، إضافة إلى قتيلين آخرين يعتقد أنهما رَجُلين، في حين نقلت رويترز عن «الدفاع المدني السوري»، «مقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال باشتباكات بعد الإنزال الأميركي».

وأشارت مصادر لقناة الميادين إلى أنّ «الجنود الأميركيين طالبوا عبر مكبرات الصوت الموجودين ضمن أحد المنازل الخروج منها، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من نصف ساعة، نجح خلالها هروب الشخصية القيادية التي يلاحقها الأميركيون».

وبينت المصادر أنّ «جنود التحالف بعد فشل مهمتهم التي استمرت أكثر من نصف ساعة، قامت مروحياتهم باستهداف منزلين وتدميرهما فوق ساكنيهما بشكل كامل ما أدّى إلى سقوط ضحايا مدنيين».

وأكدت مصادر المسلحين عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "كل الضحايا الذي سقطوا في منطقة الاستهداف الجوي هم مدنيين ولا يوجد بينهم جثة أي قيادي".


من جهته، قال متحدث باسم وزارة الحرب الأميركية، جون كيربي، إن «قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية» نفّذت ما سمّاه «مهمة لمكافحة الإرهاب» في شمال غرب سورية اليوم الخميس، زاعماً «نجاح المهمة، وعدم سقوط ضحايا أميركيين».

في الوقت نفسه، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية بأن عدداً من جنود النخبة في الجيش الأميركي أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت فور تنفيذهم الإنزال الجوي.

وأوضحت أن «الاشتباكات بين القوة الأميركية ومسلّحين يسيطرون على المنطقة استمرت لساعات في محيط منطقة أطمة الحدودية، أقصى شمال غرب سورية».

كما أشارت «سبوتنيك» إلى أنّ المستهدف بعملية الإنزال هو أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي، ويُدعى أبو عبيدة، وقد قام بالاحتماء داخل منزل القيادي في تنظيم «حراس الدين» أبو حسام البريطاني. ولكن وسائل إعلام أخرى تداولت أسماء مختلفة للإرهابي الذي يُزعم أن العملية استهدفته، ومنها من طرح اسم القيادي في القاعدة أيمن الظواهري.

هذا وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، بتحطم إحدى الطائرات الأميركية خلال عملية الانزال الجوي في شمال غرب سورية.

بالتزامن، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنّ «عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفّذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب، وأدّت إلى مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي» – على حدّ ما زعم التحالف آنذاك – «في الـ 27 من تشرين الأول/أكتوبر 2019».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات