عدوان تركي جديد بتواطؤ أمريكي على شمالي سورية والعراق
شنّت القوات التركية عدواناً على عدة مواقع في أراضي سورية والعراق أوقعت عدة شهداء وإصابات.
وأصدرت قوات سورية الديمقراطية اليوم الأربعاء 2 شباط بياناً أوضحت فيه أنّ العدوان التركي الذي وقع ليل أمس الثلاثاء أدى لاستشهاد عدد من مقاتليها وجرح عدد من المدنيين في مناطق شمال شرقي سورية.
ومن جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أنّ 10 مدنيين استشهدوا وأصيب نحو 32 آخرين في مدينة الباب بريف حلب الشمالي جرّاء ما وصفته الوكالة بأنه «قصف متبادل» بين قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية من جهة وبين قسد من جهة ثانية.
وورد في البيان الذي أصدرته «قسد» اليوم إشارة إلى دور قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في فتح المجال أمام العدوان التركي، حيث جاء فيه: «لم تحقق دولة الاحتلال التركي أهدافها من الهجمات على الحسكة، تل تمر، وعين عيسى، لكنَّ بعدها فتحت قوّات التّحالف الدّوليّ الأجواء أمامها، وفي الأول من فبراير/ شباط، وبحدود السّاعة العاشرة مساءً، شَنَّ الاحتلال التركي عبر طائراته الحربيّة غارات جوّيّة استهدفت فيها محطّة الكهرباء في (كر كندال) قرب قرية (تقل بقل) التابعة لمنطقة (ديركا حمكو)، ما أدّى إلى تدمير المحطّة واستشهاد أربعة من مقاتلينا الذين كانوا يتولون مهمة حماية المحطة، وجرح خمسة من العاملين المدنيين».
كما أكد بيان قسد أنه «من الواضح جدّاً أنَّ هجمات دولة الاحتلال التركيّ لم تتمّ دون علم قوّات التّحالف الدّوليّ. وفي النتيجة؛ فإن قصف مواطنينا وقرانا ومنشآتنا والعاملين فيها، حيث تسعى دولة الاحتلال التركيّ من خلال صمت قوّات التّحالف الدّوليّ إلى إضفاء الشَّرعيّة على هجماتها».
وكان الجيش التركي، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول»، قد أعلن عن عملية شمالي العراق وسورية تهدف إلى تحييد من وصفهم بـ«الإرهابيين» من «بي كا كا - ك ج ك - ي ب ك» وغيرهم، والقضاء على ما وصفها بـ «الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسورية التي تستهدف المواطنين وقوات الأمن، وضمان أمن الحدود» وفقاً له.
ووصف الجيش التركي نتائج عدوانه على العراق وسورية بأنه أدى إلى «تدمير قرابة 80 موقعاً في 3 مناطق بمشاركة نحو 60 مقاتلة» في إطار العدوان على أراضي وأهالي البلدين الذي أطلق عليه اسم «نسر الشتاء».
وقالت وزارة الدفاع التركية إن طائراتها استهدفت ما أسمته «مواقع الإرهابيين» في قراجق على عمق 165 كلم وسنجار على عمق 85 كيلومتر شمالي العراق وديريك على عمق 9 كيلومتر شمالي سورية.
وأضافت بأنّ «مقاتلات وطائرات مسيرة شاركت في عملية (نسر الشتاء) شمالي العراق وسورية».
وفي كلمة له خلال زيارته قيادة القوات الجوية التركية بالعاصمة أنقرة، أوضح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أنّ القوات المسلحة التركية دمّرت «بنجاح» ما وصفه بـ«مخابئ وأوكار وتحصينات وكهوف» لمن وصفهم بـ«الإرهابيين» في شمال العراق وسورية.
كما وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ قوات بلاده قصفت ليلاً مواقع لمن وصفهم بـ«الإرهابيين» في 3 مناطق في إطار عملية «نسر الشتاء» الجوية شمالي العراق وسورية.
وأضاف في خطاب الأربعاء أمام الجمعية العامة لاتحاد رجال الأعمال الشباب في تركيا، بالعاصمة أنقرة: «عندما قلت إننا سندخل أوكار (الإرهابيين) في غابار وجودي وتندورك وبيستلار ديرالار (مناطق شمال العراق وشرق وشمال شرقي تركيا) كان هناك من يسخر من ذلك، ها نحن قد دخلنا إلى أوكارهم» على حد تعبيره.
وتابع: «قصفنا ليلاً مواقع لـ(الإرهابيين) في 3 مناطق ولم يتمكنوا من العثور على مكان يفرون إليه».
وفي رد فعل رسمي، أصدرت خلية الإعلام الأمني في العراق بياناً جرى وصفه بـ«الخجول»، دانت فيه الضربات الجوية التركية في مناطق سنجار ومخمور شمال العراق، ودعت الجانب التركي إلى «عدم تكرار هذه الخروق» مؤكدة أن «العراق مستعد للتعاون لضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة».
هذا وعلقت الأمم المتحدة على العدوان التركي على العراق، في بيان مقتضب: «بعد الضربات الجوية في نينوى مع وصول تقارير تفيد بوقوع ضحايا من المدنيين، نؤكد ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه في كل الأوقات». وأضافت: «ينبغي حماية السكان وحل النزاعات من خلال الحوار والتعاون».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات